وباءُ كورونا ما بينَ الصمودِ والإنهيار ؟
انَّ الاردنيين حكومةً وشعباً يعيشون في هذه الآونةِ وتحديداً سنة ٢٠٢٠م تحدٍ ربما هو الأصعبُ في تاريخ المملكة عنوانه إما ان نكون أو لا نكون .
بعدَ ان وصلنا الى صفر حقيقي في أعدادِ المصابين قبلَ عدةِ أَشهُرٍ اليوم نُسجل حالات تجاوزت حاجز (٤٠٠٠) مصاب يومياً على الأَقل وعددُ الوفايات الذي تضاعف اكثرَ مِن ١٠ مراتٍ مع دُخولِ فَصلِ الخَريف الذي فيه بدأَت هذه الموجه كما توقعت مُنظمةِ الصِحَةِ العالَمية والعَديدُ مِنَ الدولِ مثلَ بريطانيا ، مُنذُ شهرِ مايو /٢٠٢٠ م كان لايوجدُ حالاتٍ تُذكر انَّ معالي وزير الصحةِ الأَسبق الدكتور سعد جابر قد توقعَ حُدوث موجةِ ثانية للفيروس وتَوقعَ انْ تَكونَ أَخطر مِنَ الموجةِ الأولى ، انَّ هذا التَوقُع كانَ في مَحلهِ حيثُ كانَ الإِقتصاد قد تأَثر كثيراً بسببِ إجراءات قوانين الدفاع من إغلاق لبعض المنشآت وتطبيق الحظر الجزئي والحظر الكلي الشامل في بعض أيام الأسبوع وتأخر الرواتب في القطاعِ الخاص والتقليلِ منها بنسبةِ ما يقارب ال ٣٠ بالمئةَ ولا ننسى ايضا انقطاع الكثير من الأردنيين عَن أرزاقهم بسببِ القوانين والبروتوكولات المعمول بها لعدم تفشي الفَيروس مما أَدى إلىإنخفاض القوةةالشرائية لدى الأردُنيين فأَصبحنا بينَ طَريقين أحلاهُما مرٌّ .
ولذلك ولأن الموضوع جدي نذكر مايلي وفق موقع وزارة الصحة الأردنية بهدف التوعية :
طرق انتشار :
- الانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء السعال أو العطس .
- الانتقال غير المباشر (لمس الأسطح والأدوات الملوثة بإفرازات المريض، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين).
- المخالطة المباشرة للمصابين .
أعراض الإصابة :
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- سعال جاف.
- قيء.
- سيلان في الأنف.
- ضيق في التنفس.
- التهاب رئوي.
- في الحالات الخطيرة يصاب المرء بمضاعفات خطيرة: التهاب رئوي حاد، فشل كلوي.
إجراءات الوقاية :
- غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام لمدة 20 ثانية.
- تجنب المصافحة باليد والتقبيل في اللقاءات.
- تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس.
- التخلص من المناديل المستخدمة بطريقة آمنة.
- تجنّب الاتصال المباشر مع أي حالة مشتبهة أو مؤكدة.
- تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد بعد ملامستها للأسطح.
- تناول الأغذية الصحية والغنية بفيتامين سي لتقوية جهاز المناعة.
- تجنب استخدام الفنجان أو الكوب أو الوعاء نفسه لأكثر من شخص
بعضُ الأَرقام تَجعل الأَمرَ أَكثرَ وضوحاً ، وفقاً لموقِع وورلد ميتر فقد سِجل الأُردن أَعلى نسبةَ وفياتٍ مقارنةً بعددِ السكان على مستوى الوطنِ العربي بسببِ فَيروس كورونا وصلت إلى ٥٧ وفاةٍ يومَ السَبت الموافق ٣١/ أكتوبر/ ٢٠٢٠م.
كَما وصلَ عدد الوَفيات الإجمالي الى ٨٢٩ مايقارِب نسبتهُ ٧٧ وفاةٍ لكلِ مليون نَسمة ومازالت النسبُ والأعدادُ بإزدياد مُستمر .
انَّ الحلَّ المتوَفرَ و الوَحيد هو الصبّرُ والصُمود وتكاتُف الهِمم والإِلتزام بتعليمات وزارةِ الصحة من اجراءات لِبسِ الكِمامةِ والتباعد وعَدمِ الإِختلاطِ والتوقفَ عَن الإستهتارِ بموضوعِ الوَباء ، ويبقى السؤال الذي يشغلُ بالَ الأُردنيين ، مَتى ستنتَهى هَذه الأَزمة ؟
بِقَلَم مُحَمَّد العَزَّة
You must be logged in to post a comment.