وراء الضبع

رواية وراء الضبع

تحليل: أحمد حسام خالد عبد

الدكتور أحمد محمد منصور الزعبي ، روائي من الأردن ، ولد في الرمثا 1949، تخرج من الجامعة الأردنية 1973 وهو حاصل على بكالوريوس لغة عربية عام ، وأكمل دراسته العليا فحصل عام 1977 على ماجستير أدب عربي حديث من جامعة القاهرة ، كما حصل عام 1981 على ماجستير أدب انجليزي من منشجن الأمريكية ، وعام 1982 حصل على دكتوراه أدب ونقد حديث من الجامعة نفسها.

وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين ، واتحاد الكتاب العرب وجمعية النقاد الأردنيين وجمعية حماية اللغة العربية.

مؤلفاته:

في النقد:

1-دراسات نقدية 1985، 2 في الايقاع الروائي1986، 3 سلطة الاسلوب 1992 ، 4 مقالات في الأدب والنقد العربي والغربي 1993 ، 5 التيارات المعاصرة في القصة القصيرة 1993، 6 التناص مقدمة نظرية مع دراسة تطبيقية 1993 ، النص الغائب 1993 ، اشكالية الموت في الرواية العربية والغربية –دراسات ومقارنات1994 ، الشاعر الغاضب (محمود درويش) ، أبعاد الصراع الحضاري في مقامات المحال ، دراسات في الأدب الغربي ، الشعر في الأردن وفلسطين ، 13 مظاهر الحداثة في الأدب الاماراتي.

في الرواية :

مقدمات إلى الحقد ، لعنات شاكر ، نعاس فارس ، اختفاء شاعر ، صم،بكم،عمي ، قبل الاعدام ، وجوه قلقة ، الحنة ، وراء الضبع ، 10 يحيي العظام وهي رميم .

في القصة القصيرة :

عود الكبريت ، البطيخة ، البحث عن قطعة صابون ، خيل الحكومة ، 5- إوة يوسف
يقص علينا روايته هو وزوجته وأولاده الثلاثة في الصحراء ، إذ تم تعيينه مدرساً ويتم وعده بالإنتقال  إلى القرية أو المدينة بعد سنوات قليلة ، حيث يصور لنا الواقع المؤلم الذي يعيشه أهل الخيم في الصحراء فهم محرومون من أبسط سبل التعليم كالمكان فلا يوجد مكان محدد فمرة في الجامع القديم وتارة آخرى في احدى الخيام ومرة فوق الرمال بالإضافة إلى ذلك شح المتعلمين ، فالمُدرس يُدرس موضوعات مختلفة غير تخصصه ، أما أوضاعهم فهي سيئة  تتمثل في الفقر ونقص المياه والرعاية الصحية كالطبيب الذي يمر كل شهرين أو ثلاثة مرة واحدة فيعالج أهل الصحراء جميعاً .

 وما يثير الإعجاب وقوفهم مع الصبي الذي لدغته الأفعى فتناسوا العداوة التي بينهم ولا يمكن أن نتغافل دور المدرس الذي زرع فيهم التماسك ونبذ الخلافات والتخلي عن حالات  الثأر وفي اجتماعه مع شيوخ القبائل قروا الذهاب إلى المدينة للمطالبة بحقوقهم وفي غيابهم عن الصحراء هاجم الضبع الابن الأكبر للمدرس الذي كان يحرس الخيمة فقتله ولم يبقي منه قطعة واحدة وحين عودتهم إلى الصحراء كانوا في حالة احباط ويأس بسبب عدم الرد عليهم وتفاجئ المدرس بعدما سمع نبأ قتل ولده الأكبر وبدأ يبحث عن شلايا جسم ولده ، لكن دون  جدوى فلم يجد شيئاً وبعد هذه الحالة المؤلمة قرر مغادرة المكان حفاظاً على ولديه المتبقيين فكانت وجهته القرية 

وبعدَ وصولهم القرية حيث السهول والجبال والوديان ، وبشكل تدريجي تأقلم مع الوضع السائد هناك من تجارة وبيع وألبان فاستأجر بيتاً متواضعاً وذهب أولاده إلى المدرسة التي كان يملؤلها الحساسية الزائدة ؛ بسبب تعدد البيئات وتفوقا الولدان في دراستهما .

أما أجواء القرية فكان يسودها الغناء والرقص والاحتفالات ، ويختلف الناس في أمور الزراعة والدين والأحزاب والانتماءات السياسية  ، ومع مرور الوقت اختار كل من الولدين طريقه فالأوسط اتجه إلى السياسة والأصغر وقع في قصة حب مع فتاة من القرية أباها أحد الموظفين ، فكانت  علاقتهم سراً إلى أن اكتشف أمرهم فقرروا الأهل أن يتزوجا لستر الفضيحة فأنجبوا طفلاً.

وبعد اعتقال الابن الأوسط الذي كان يمارس نشاطاً حزبياً فطال اعتقاله وضاع عليه فرصة تقديم امتحان الثانوية العامة ، وأصيب باليأس والاحباط فقرر تغيير حياته فتوجه إلى الجيش ويتأقلم مع الحياة الجديدة ، وينسى ارتباطاته الحزبية وأفكار الشباب الحماسية .

ومع اقتراب الحرب انفجرت الأناشيد الوطنية وانطلقت زغاريد النصر والحرية وعلى عكس التوقعات حدث ما لم يكن بالحسبان حيث تعرضوا للهزيمة وبقيت المأساة والمعاناة حاضرة في نفوس أهل القرية ، وبعد الحرب شيدوا بطولات الشهداء أما الابن الأوسط لم يكن معهم ومرت الأيام وبعد بحث طويل وصل خبر، أن الابن الأوسط قتله الضبع فكان مصيره يشبه مصير أخاه الأكبر ، فما كان للأب إلا أن يرحل عن القرية متوجهاً إلى المدينة.

وصلوا إلى المدينة وفي أعماقهم الأسى والحزن على ما حل بأولادهم فلم يتبقى من أولاده غير الابن الأصغر الذي كان يعمل في مؤسسة تجارية فقد كان نشيطاً في عمله وتزداد معرفته بالمدينة يوماً بعد يوم وازدادت الاهتمامات حيث نجح في مسعاه بعد فوز سيده بالانتخابات واشتد الصراع ونشبت الحرب وذات ليلة جاء الحفيد وأمه يملؤهما الحزن الشديد على ما حل بالابن الأصغر ، فقد كان مصيره مشابها لاخوته ويزداد الألم والمعاناة فالضبع لم يبقي أحداً من أولاده ، أما ردة فعل الحفيد الذي ما زال طفلاً فكانت مفاجئة إذ قرر أن يقتل الضبع بالسيف القديم الذي كان في الصحراء ، وفي نهاية المطاف تمكن الطفل من قتل الضبع بسبب شجاعته وعدم الاستسلام.

.                                                                                                                                                                                                                                                      الشخصيات :

ثابتة: المدرس الذي مر عبر مراحل من الصحراء ثم القرية وأخيراً المدينة ، ومن ناحية السن فقد مر بالشباب ثم تدرج مع الأحداث إلى أن وصل الشيخوخة حيث تعرض للشلل.

ثابتة : الزوجة كانت ملازمة لزوجها في كل مكان يذهب إليه حيث مرت بمرحلة الشباب إلى أن وصلت للشيخوخة .

محورية : الابن الأكبر الذي حل مكان أبوه حينما ذهب إلى المدينة وانتهى دوره في الصحراء.

الابن الأوسط : الذي كان في الصحراء طفلاً ثم انتقل إلى القرية وكان في مرحلة الشباب ودخل الجيش فكان نهايته في القرية .

الابن الأصغر : كان في الصحراء طفلاً ثم انتقل إلى القرية ودخل في قصة حب مع فتاة أباها موظف في القرية وتزوجا وأنجبا طفلاً ثم انتقل إلى المدينة فكانت نهايته هنا.

البطل : الحفيد الذي تمكن من قتل الضبع .                                                                                                                                                                               المكان :

الصحراء : حيث المناخ الحار وصعوبة الحياة والخيم والظروف المعيشية السيئة كالفقر ونقص المياه .

القرية : الوديان والسهول والأنهار والأراضي الزراعية .

المدينة : الضجيج والازدحامات والأبنية من مؤسسات تجارية وغيرها .

الزمان : بعد الحرب العالمية الثانية .

اللغة :-اللغة سهلة وبسيطة على الجميع .

-لا يوجد كلمات صعبة.

التدرج في الأحداث.

-تعالج قضايا واقعية في زماننا.

-تركيزه على المناخ.

-نهاية مفاجئة

لماذا اختار الضبع في روايته : لأن الضبع يلتهم الفريسة الصامتة المستسلمة.

رأيي في الرواية : أنه نجح في التدرج في الأحداث حيث الإنتقال من بيئة لبيئة فهو يتحدث عن مواقف وقضايا ما زالت إلى الأن وما يثير الدهشة التشويق حيث بث فيها الروح إلى آخرها والنهاية الخيالية فقد كانت نهاية الضبع على يد طفل يمتلك الشجاعة.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles