لا شك أن الهواتف الذكية صارت تستحوذ على معظم أوقاتنا؛ فكل وظائفنا اليومية صارت تُقضى بواسطة الهاتف؛ فاستُبدل تصفح الجرائد الورقية بتصفح الجرائد الرقمية، و استبدلت القنوات الإخبارية بالمواقع الإخبارية و البث المباشر عبر الإنترنت، و استبدلت الزيارات العائلية بمواقع التواصل الإجتماعي و تطبيقات التواصل كالواتس آب و التيليجرام و غيرهما، و المفكرة الورقية و السبحة و البوصلة و المذياع بمثيلاتها الرقمية ، و غير ذلك الكثير.
غير أن طول فترة النظر إلى الهواتف المحمولة تسبب إجهاد العين و ضعف البصر و الصداع الشديد..لذلك ؛ إليك هذه النصائح لتجنبك إرهاق بصرك طالما أنك لا تستغني عن هاتفك طوال اليوم !
1-فعّل خاصية السطوع التلقائي للشاشة
لا تجعل سطوع الشاشة على أعلى درجة دائماً؛ و إنما اجعله تلقائياً بحيث تنخفض حدة الإضاءة أثناء تواجدك في مكان مغلق أو ضعيف الإضاءة.
2-لا تستخدم خطاً صغيراً
اضبط إعدادات جهازك بحيث يكون الخط متوسطاً أو كبيراً ؛ فالكثيرين يحبون نمط الخط الصغير كي تتسع الشاشة لكل نص الرسائل و المنشورات دون الحاجة لتمريرها؛ إلا أن الخط الصغير يجهد عضلات العين و يسبب الصداع.
3-استخدم عدسات عاكسة و قاطعة للون الأزرق
إذا كنت من مرتدي النظارات؛ فاستخدم عدسات عاكسة للإشعاع. و الأفضل من ذلك هو استخدام عدسات قاطعة للون الأزرق..
لماذا اللون الأزرق ؟
اللون الأزرق هو أشد الألوان ضرراً بشبكية العين؛ و ذلك لأنه يتمتع بأعلى طاقة من بين الألوان. صحيح أن اللون البنفسجي أعلى طاقةً منه؛ إلا أن العين بها مرشحات طبيعية للضوء البنفسجي تمكنها من تخفيف أثرها الضار على الشبكية، بينما الضوء الأزرق المنبعث من شاشة الهاتف تصل طاقته كاملة لشبكية العين !
لذلك استعمل نظارات ذات عدسات قاطعة للون الأزرق Blue cut lenses أو على الأقل عاكسة للإشعاع بشكل عام.
4-فعّل خاصية الوضع الليلي التلقائي للهاتف و التطبيقات
حتى تخفت إضاءة الهاتف ليلاً و لا تسبب الإبهار للعين و الشبكية.
5-لا تضع خلفيات زرقاء
خلفيات البحار و الشواطئ و المدن كلها جميلة و مبهجة؛ إلا أنها تحتوي على مساحة كبيرة من اللون الأزرق – كالسماء و المياه – مما يسبب الضرر للعين !
6-لا تضع خلفيات ذات تباين عالي
فلا تجعل الخلفية سوداء و فيها لون أبيض أو فوسفوري ! فالتباين الشديد لألوان الخلفية يسبب إجهاداً شديداً لعضلات العين و الشبكية. يُفضّل أن تكون ألوان الخلفية متناسقة و من فئة الألوان الداكنة.
7-لا تستخدم الهاتف في الظلام
من أسوأ العادات الشائعة: استخدام الهاتف و أنت مستلقٍ على السرير و الغرفة مظلمة من حولك ! هذا التباين الشديد بين ظلام الغرفة و إضاءة الهاتف – حتى لو كانت خافتة – لا يحفز خلايا شبكية العين فحسب؛ و إنما خلايا المخ أيضاً ! و من ثم تجهد عينيك بشدة و تفقد قدرتك على النوم لعدة ساعات حتى بعد إغلاق الهاتف؛ بسبب تحفيز خلايا المخ فوق اللازم ! لذلك ؛ احرص على عدم استخدام الهاتف قبل النوم أو على الأقل أبقِ ضوء الغرفة طوال فترة استخدامك للهاتف.
8-اضبط إعدادات الإضاءة الدافئة
جميع الهواتف الذكية منذ 2018 وحتى الآن تحتوي على خيار “راحة العين” أو “الإضاءة الدافئة” ..و كلها تعني تقليل نسبة الضوء الأزرق في إضاءة الهاتف ككل. فعّل هذا الخيار و ستلاحظ الفرق و أنه يعمل على راحة العين فعلاً !
9-إلغاء اللون الأزرق تماماً من الهاتف !
لازالت الضربات المتتالية للون الأزرق الضار بالشبكية ! يمكنك حذف اللون الأزرق تماماً من هاتفك بحيث تظهر التطبيقات الزرقاء – مثل الفيسبوك و تويتر – بلون أخضر مائل للحمرة ! قد لا يروق هذا لكثير من المستخدمين؛ لكنه نافعٌ جداً للعين؛ خاصةً لضعاف البصر. لتفعيل هذه الخاصية يلزمك أولاً تنشيط وضع خيارات المطور:
1. انقر على أيقونة الإعدادت ثم اختر “حول الهاتف”
2. اختر “الإصدار” ثم انقر ست مرات متتالية على “رقم الإصدار”
3. ستظهر لك رسالة تخبرك أنك أصبحت من مطوري الهاتف (يلزمك تكرار هذا الأمر كلما قمت بتحديث الهاتف)
4. ارجع إلى خيارات الإعدادات الرئيسية، ستجد خياراً جديداً باسم “خيارات مطور البرامج” انقر عليه
5. ستفتح لك قائمة طويلة من الخيارات …..أرجوك….لا تعبث بأي منها ولو على سبيل الفضول و التجربة؛ فربما تتسبب في تلف الهاتف و تضطر لإعادة ضبط المصنع….فقط ابحث عن خيار باسم “محاكاة مسافة اللون” و انقر عليه
6. اختر “غمش الأزرق (الأزرق و الأصفر)” و فوراً سيتم إلغاء اللون الأزرق من الهاتف …مع ملاحظة أن ذلك لن يؤثر على ألوان الصور الملتقطة بالكاميرا، فلو أرسلتها لهاتف آخر ستظهر بالألوان الطبيعية
7. إن لم تعجبك ألوان الهاتف هكذا، كرر نفس الخطوات واختر “قيد التعطيل” بدلاً من “غمش الأزرق (الأزرق و الأصفر)”
10-لا تستخدم نظارات الواقع الافتراضي أبداً !
و أخيراً لا تضع هاتفك في نظارة الواقع الافتراضي و تشاهد أو تلعب هكذا ! فنظارات الواقع الإفتراضي ضررها على العين بالغٌ جداً !
You must be logged in to post a comment.