أركان الوضوء

فروض الوضوء (أركان الوضوء)

إذا ترك ركناً من هذه الأركان، فإن وضوءه باطل، سواء كان ناسياً أو عامداً، فلو نسي غسل وجهه، وصلى، فإن صلاته باطلة، فعليه أن يعيد الوضوء والصلاة، لكن ليس عليه إثم؛ لأنه غير متعمد.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ}.

الركن الأول: غسل الوجه، وهو فرض بالكتاب والسنة والإجماع.

1- حد الوجه طولاً: من منابت شعر الرأس المعتاد إلى الذقن. وحده عرضاً: من الأذن إلى الأذن.

2- قسم الفقهاء شعر اللحية إلى خفيف وكثيف:

فالكثيف: لا يجب إيصال الماء إلى البشرة. والخفيف: يجب إيصال الماء إلى تحته من البشرة.

3- يجب غسل ظاهر اللحية الكثيفة، وظاهر ما استرسل من اللحية؛ لأنه تحصل به المواجهة.

الركن الثاني: غسل اليدين إلى المرفقين، وهو فرض بالكتاب والسنة والإجماع.

اتفق الأئمة الأربعة على وجوب إدخال المرفقين في غسل اليدين.

الركن الثالث: مسح الرأس، وهو فرض بالكتاب والسنة والإجماع.

واختلفوا في القدر المجزئ من مسح الرأس:

القول الأول: يجب مسح جميع الرأس، وهو مذهب المالكية والحنابلة.

القول الثاني: يجزئ مسح بعض الرأس، واختلفوا في تقديره:

فعند الحنفية: يجزئ مسح قدر الناصية (ربع الرأس)، ولا تتعين الناصية.

وعند الشافعية: يجزئ أقل ما يتناوله اسم المسح ولو شعرة.

وصح عن ابن عمر وسلمة بن الأكوع  أنهما كانا يمسحان مقدم رأسهما مرة واحدة.

2- مسح الأذنين: مسح الأذنين واجب عند الحنابلة؛ لحديث: (الأذنان من الرأس).

وذهب الجمهور إلى أن مسحهما سنة، وهو الأظهر، ونُقل الإجماع على ذلك.

الركن الرابع: غسل الرجلين مع الكعبين، وبه قال عامة العلماء؛ للآية. ولحديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: "تَخَلَّفَ النَّبِيُّ  عَنَّا فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا، فَأَدْرَكَنَا وَقَدْ أَرْهَقْنَا الْعَصْرَ، فَجَعَلْنَا نَتَوَضَّأُ وَنَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنا، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: (وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ). مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا" [متفق عليه].

الركن الخامس: الترتيب بين أعضاء (أركان) الوضوء، وهو فرض عند الشافعية والحنابلة؛ للآية. وسئل علِيٌّ : أحدنا يستعجل فيغسل شيئاً قبل شيء؟ فقال: "لا. حتى يكون كما أمر الله تعالى".

الركن السادس: الموالاة بين أفعال الوضوء، وهو فرض عند الحنابلة؛ لأن النبي  رأى رجلاً يصلي، وفي ظهر قدمه لُمْعَة قَدْر الدرهم لم يصبها الماء، فأمره النبي  أن يعيد الوضوء والصلاة.

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author