أسوأ وباء حل علي البشرية
قد يعتقد البعض من الوهله الأولي أن المقصود من عنوان المقال هو فيروس كورونا أو (كوفيد-19)، لكن هذا الوباء الذي ظهر في العام 1918م يعتبر من أشد الاوبئة التي فتكت بالبشرية منذ الطاعون الأسود الذي إجتاح أوروبا بين عامي (1347-1352)م .
الإنفلونزا الإسبانية هي جائحه إنتشرت في العالم أبان الحرب العالمية الأولي، وتسبب بهذه الجائحة نوع خبيث من فيروس الإنفلونزا (أ) وهونوع سريع العدوي وتقدر الإحصائيات الحديثة عدد الذين أصيبوا بها حوالي 500 مليون وعدد المتوفين نتيجتها أكثر من 50 مليونا.
سبب التسمية :
مع أن إسمها الإنفلونزا الإسبانية إلا أنها لم تنتشر من إسبانيا ولا يعرف حقيقة مكان نشوئها. ويرجع سبب التسمية إلي أن إسبانيا التي لم تكن مشاركه في الحرب اّنذك ولم يكن لديها سبب في إخفاء العدد الحقيقي للمصابين علي عكس دول المحور والحلفاء الذين أخفوا الأعداد الحقيقية للمصابين وإعتبروها سرا حربيا؛ وعندما بدأت وسائل الإعلام الإسبانية بإعلان حصيلة المصابين والموتي من الوباء سمت وسائل الإعلام الإمريكية والأوربية الوباء بالإنفلونزا الإسبانية.
الأعراض :
تبدأ الأعراض بصداع وحكه في الأنف وضيق في التنفس بالإضافه إلي ظهور بقع سوداء علي الجلد وتحول الجلد إلي اللون الازرق نتيجه لنقص الأكسجين في الدم، ويصاحب ذلك نزيف من الأنف وخروج سوائل من الأذن وتمتلئ الرئة أيضا بسائل رغوي.
وفي مذكراته كتب الطبيب في الجيش الأمريكي (روي غريست) " إن الأمر لا يتعدي بضع ساعات حتي يأتي الموت، يكافح فيها المصاب لكي يتنفس قبل أن يختنق، إنه أمر فظيع".
الجهود العالمية لمواجه الوباء:
تركزت الجهود في العزل والإهتمام بالنظافه الشخصية، أغلقت المدارس والكنائس بالإضافه إلي الأماكن العامة مع توجيهات بإرتداء قناع طبي وهي نفس الإجراءات التي طبقت مع وباء كورونا أو (كوفيد-19).
لم يفهم العلماء طبيعه المرض لأن المعدات الطبيه لم تكن متطوره كفايه لعزل ودراسه الفيروس إلابعد 15 عاما في العام 1933م، وفي عام 1938 طور أول لقاح للإنفلونزا وبعد الحرب العالمية الثانية بدأ توزيع اللقاح للمدنيين.
You must be logged in to post a comment.