مما لا يخفى على أحد ذلك الذي تسببت به طفرة التكنولوجيا وتأثيرها الضار على أدمغة الكبار والصغار على حد سواء، ومما لا شك فيه أن هذه التقنية، بما لها من فوائد في مجال تنمية العقول والدراسة والإبداع، إلا أن آثارها المدمرة لا يكاد يخلو منها منزل، وخصوصا ذلك الضرر الذي يقع على فئة الأطفال الذين أشرب عدد غير يسير منهم من يوتيوب العولمة ومواقع التواصل الإدماني!!!
ومن هنا يأتي دور الأسرة في حماية أبنائها وتعريفهم مخاطر هذه التقنية وما يرتبط بذلك من أهمية المراقبة المستمرة للطفل وتعريفه خطر المحتوى غير الملائم وإرشاده لما فيه صلاح دينه ودنياه، ففي ذلك من التقويم السليم والإرشاد ما لا يخفى، ومن الطرق التي تساعد على هذا ما يلي:
1. تقليص الفترة التي يستخدم الطفل فيها الأجهزة اللوحية من خلال تحديد فترة زمنية معينة يتم تخفيضها تدريجيا مع انخفاض ولع الطفل بتلك الأجهزة.
2. الأجهزة غير الإدمانية مثل الحاسوب الشخصي ستكون حلاً مثالياً يلجأ إليه الوالدين لتخليص الطفل من إدمان الأجهزة الصغيرة خفيفة الوزن سهلة الاستخدام.
3. محاولة إلهاء الطفل عن هذه الأجهزة من خلال الأنشطة اليومية في مجالات الرياضة والترفيه المفيد بعيداً عن إدمان التكنولوجيا.
4. مراقبة المواقع التي يدخلها الطفل خشية تعرضه للتنمر أو أي شكل من أشكال الإيذاء الجسدي أو النفسي.
5. إقناع الطفل بضرر هذه الأجهزة على العينين والدماغ وأن تلك العلامات المتدنية والتحصيل المدرسي البطيء يعزى بشكل أساسي إلى مثل تلك البرامج الضارة، بما يزيد من رغبته في تركها والابتعاد عنها.
6. استغلال العطل الموسمية من خلال السفر وتعريف الطفل بالثقافات والطبائع المختلفة.
وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن أي من هذه الطرق المذكورة أعلاه لا تغني عن القراءة المستمرة والاطلاع الدائم في مجال علاجات الإدمان على الانترنت وما توصل إليه العلم الحديث في هذا الصدد لنصل بأجيالنا إلى بر الأمان من خلال الاستخدام الآمن لهذه الأجهزة والتعرف على أوجه الضرر وتجنبها.
You must be logged in to post a comment.