أمي زوجتني

أمي زوجتني 

هناك الكثير من الأمهات بداعي الحرص تبحث لإبنها عن فتاة توافق مواصفاتها هي طويلة قصيرة غنية بيضاء سمراء تبحث في كل التفاصيل متجاهلة تماماً ما يريد ابنها أو كيف يفكر أو ماذا يريد حتى لا تسأله إن كان في قلبه أحد أم لا تسعى لأرضاء ذاتها ولا تعلم بأنها بهذه التصرفات قد ألغت شخصية وذات ابنها لا تعلم بأنها دمرته فيكون ضعيفاً في حياته العملية قليل الثقة بالنفس
بل وتصر على رأيها وبشدة لا أدري هل غاب عنهم الله في هذه اللحظات؟؟
هل تعلم تلك الأم المسيطرة أن ما تفعله لا يرضي الله أبداً
كيف تجبريه على الزواج من فتاة لا يريدها ولا يرغب بها !! إن قانون الله في الزواج السكينة فكيف تلغي ذاك القانون الذي سطرت قداسته في قرآننا العظيم

(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))

لا المال يبقى إن اخترتي صاحبة المال
ولا الجمال يبقى إن اخترتي الجمال
فالعمر يسير بسرعة البرق
ولا الجاه يبقى فكلنا سائرون إلى الله
ولا الغنى يبقى فالغنى بعد العرض على الله
إن الزواج سيدتي مقدس كما قدسه الله
إنها حياة فلا تقتليها لشخصين لإرضاء نفسك
وذاتك فقط
إن كنت حقاً تحبين ابنك زوجيه من يسكن اليها وترق روحه لها
من يرتاح معها من يطمئن
قلبه معها لا تزوجيه من تريدينها له وقلبه متعلق في غيرها
فأي سكينة مع الإجبار!!
ليس هذا فقط بل يصل أحيانا بك الحال إلى أن تتفوهي بالغضب
إن لم يفعل ما تأمرينه به فيخاف من هذه الكلمة وينفذ ما تقولين
لكنني هنا لأذكرك بإن الله يرى بل ربما من كلماتك التي بغير حق أنت من يستحق الغضب من الله. 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles