اهلا بك قارئ المقالة
يسعدنى تطلعك لقرائتها ، و لكن هل تقوم بقرائتها حتى تعرف كيف تكون انت الجديد فعلا؟
إذا اجبت بلا فأعتقد انك هنا فقط لرؤية ماذا اعنى بأنت الجديد
أما إذا أجبت بنعم إذا انت قد بدأت بالفعل فى ان تكون انت الجديد
نعم ، لم تستعجب ؟ انت بالفعل بدأت فى أن تصبح انت الجديد هل اعتقدت يوما انك ستسعى لأن تكون شخصا غير الذى انت عليه حاليا؟ ، لا اعتقد هذا و لكن ها انت ذا لازلت تقرأ المقال مليئا إما بالحماس أو بالتشوق لمعرفة كيف سأصبح أنا الجديد ، و أنا لن أدعك تنتظر أكثر من هذا إذا هيا بنا لنتعرف على انت الجديد
قارئ المقالة العزيز ، ألم تنظر يوما الى شخص ما و تمنيت ان تكون مكانه ولو لمرة فى حياتك ؟ ألم تتمنى ان يكون لك مثله إما فى الحظ او المال او الأطفال..إلخ و لكنك لا تعلم بماذا يفكر هو فهو أيضا ينظر اليك ، و لكن سرا حتى لا يتعجب الناس منه و يتسألون كيف ينظر اليك و هو يمتلك أكثر منك ؟ و لكن أحدهم لا يعلم انك قد تمتلك شئ لا يملكه هو !
ربما الصحة ، ربما السعادة ، ربما راحة البال ، نعم عزيزى القارئ راحة البال أحد اهم الأشياء التى يجب أن تفتخر بإمتلاكها فحينما يسألك أحدهم ماذا تمتلك يجب أن تبدأ تفكيرك براحة البال فإذا امتلكتها و كأنما ملكت الأرض بمن عليها!!
راحة البال عزيزى القارئ لا تقدر بثمن ، فلا يوجد شئ فى هذه الحياة يضاهيها جمالا ، ما أجمل أن تنام غير قلقا ولا مذعورا لست خائفا من أحد سوى ربك لا يهدد أمنك و سلامك و استقرارك أى شخص ، لست مهتما سوى لإسعاد نفسك ، راحة البال هى شئ افتقده العديد من الناس فى أيامنا هذه فإذا أمتلكته عزيزى القارئ فأفتخر به
هل حدنا عن موضوعنا الأساسى ؟ لا لم نحد عزيزى القارئ ، نحن نسعى معا لأنت الجديد ، أتذكر ؟ و أنا هنا قد بدأت فى مساعدتك لإعطائك أول الخيوط لأنت الجديد ، فأنت الجديد راض عما لديه ولا ينظر لما لدى غيره ، لأن من خلقك أعلم بما تحتاجه أكثر منك و كلنا عزيزى القارئ نتقاسم الأرزاق فما ينقص لديك قد يوجد لدى و ما يوجد لديك قد ينقص لدى و قد نتساوى فى شئ ما و لكن يجب أن نعلم كلانا أن هذا هو أفضل إختيار
و أنا لا أستطيع عزيزى القارئ أن أحرمك من قصة قصيرة كمثال لهذا الخيط البسيط عن تكوين أنت الجديد ، و قصتنا قصيرة لكن معبرة
يحكى أن رجلا ذهب لقاضى المدينة يشكو من علة لديه فهو لا يستطيع أن يتعالج لنقص أمواله فشكى للقاضى و قال أنه أسوء الناس حظا ، فطلب منه القاضى أن يكتب علته فى ورقه و يضعها فى صندوق و طلب من أهل المدينه أن يكتب كل منهم علته فى ورقه و يضعها فى نفس الصندوق و بعد مرور أسبوع طلب القاضى حضور الرجل مرة أخرى و قال له إختر الورقه التى تحب أن تكون محل صاحبها فنظر للورق و ظن أن اى ورقه تحمل علة اقل من علته و بدأ فى النظر لكل ورقة يقرأ علة صاحبها و ظل يقلب الأوراق واحده تلو الأخرى ، فسأله القاضى عم تبحث ؟ قال له عن ورقتى!!
فكما كانت هذه الورقة منذ أسبوع علته الكبرى أصبحت أكثر ما يسره لأنها أقل بكثير مما رآه لدى بعض الناس
قصتنا عزيزى القارئ توضح أن الشخص يظن أنه أسوء الناس حظا و اكثرهم ابتلاء و لا يعلم أنه فى نعمة يحسده عليها الكثيرون
و هكذا عزيزى القارئ تعرفنا على أول خيوط أنت الجديد
أرض بما تمتلك لتعلم أنك تمتلك أكثر مما تظن
You must be logged in to post a comment.