جميعنا نسعى إلى أن يحصل أطفالنا على حياة اجتماعية وتربوية جيدة ومناسبة للمجتمع الموجودين فيه ، لذلك فأن دور الأسرة الأولي يكون ببناء شخصية الطفل عن طريق زرع مبادئ وقيم مجتمعية مقبولة ، وتمكينه التمييز بين الصح والخطأ، لكننا لا ننكر أن الصداقات التي تبدأ بالتشكل بعمر 4 سنوات وما بعدها لها تأثير قوي على شخصية الطفل وأفعاله وأقواله ، قد تستطيع الأسرة السيطرة على هذه الصداقات لفترة معينة إلا أنه ومع مرور الوقت وزيادة عمر الطفل ستفقد الأسرة شيئاً فشيئاً هذه السيطرة ، لذلك من الضروري التواصل الدائم بين الأسرة والهيئة التدريسية لمعرفة سلوك الطفل والتغيرات التي تطرأ على هذا السلوك سواء في البيت أو المدرسة ، وذلك من أجل تعزيز التصرف والاتجاه الإيجابي ومحاولة تصحيح التصرف أو الاتجاه السلبي لدى الطفل ، لذلك لابد من تعزيز هذه العلاقة بين أسرة الطفل ومدرسته والقدرة على معرفة الجوانب الابداعية لديه وتنميتها بشكل صحيح ومفيد للمجتمع لخلق طفل سوي وقادر على خدمة مجتمعه وأسرته .
وجدير بالذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي قد ساهمت في تعزيز هذا التواصل بين الأسرة والكادر التدريسي من خلال نقل نشاط الطفل في الصف لأسرته أو تصوير النشاط الذي يمارسه الطفل في منزله وتعريف معلمته بما يمتلك من موهبة وذلك للمساعدة في تنمية هذه الموهبة كما أنها تساهم في معرفة نقاط الضعف لدى الطفل ومحاولة تلافيها وإيجاد حل مناسب لهذه النقاط .
من ذلك نستنتج أن هذا الاهتمام المتبادل يعزز ثقة الطفل بذاته وبقدراته وأيضاً يدفعه للابداع والابتكار وأيضاً معرفة ما هو صحيح مما هو خاطئ ،أعتنوا بأطفالكم و كونوا أصدقاء لهم قبل أن تكونوا آباء وأمهات لتستطيعوا خلق بيئة حوار وبناء ثقة كبيرة بينكم ،مع كل المحبة لكم.
You must be logged in to post a comment.