كلنا سمعنا بمنهج مونتيسوري الذي أنتشر في الأونة الأخيرة كمنهج تعليمي في روضات الأطفال ، ولكن يا ترى هل نعرف ما هو منهج مونتيسوري ؟
بعضكم من الممكن أنه بحث عن هذا المنهج ، وبعضكم الآخر نسي الوضوع ، لذلك سأعطي لمحة عن هذا المنهج .
سمي بمنهج مونتيسوري نسبة إلى مؤسسته ( ماريا مونتيسوري ) إيطالية الأصل ، وهي من وضعت هذا المنهج وجاء بناء على فهمها لاتجاهات التعليم الطبيعية للأطفال ، نتيجة تعاملها مع بيئات وجماعات متعددة .
أسست ماريا مونتيسوري مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة ، أسمتها أورتوفرينكا وعملت مديرة لها لمدة سنتين ، طبقت خلالها مبادئ سيجوان في تربية الأطفال ذوي الإعاقات العقلية ، لتحقق نجاحاً باهراً جعلها تكتشف أن هناك كبيرة في طرق وأساليب تعليم الأطفال الأسوياء ، لتقول ماريا مونتيسوري مقولتها الشهيرة :
" بينما كان الناس في منتهى الإعجاب بنجاح تلاميذي ذوي الاحتياجات الخاصة ، كنت في منتهى الدهشة والعجب لبقاء الأطفال الأسوياء في ذلك المستوى الضعيف من التعليم . "
لذلك خلصت إلى أن الطرق التي نجحت مع ذوي الاحتياجات الخاصة ، لو استعملت مع الأطفال العاديين فلا شك أنها ستنجح نجاحاً باهراً ، لتصمم على بحث الأمر ودراسته من جميع الوجوه ، كما أنها أكدت على حرية الأطفال في الاختيار والحركة ، وإبعادهم عن التقليد المباشر.
وضم منهج مونتيسوري كثيراً من الأفكار المقدمة للأهل أو المدرسن ، عن سبل التعامل مع الأطفال من عمر الطفولة المبكرة لغاية عمر 18 سنة ، وإعطاء أفكار في كيفية التعلم بطريقة اللعب ومعرفة ما يريد الطفل قوله من خلال ما يصنعه بألعابه ، إضافة لتشجيع الابتكار والإبداع عن طريق ملاحظة ما يستيطع الطفل انجازه وتحقيقه بواسطة الالعاب او الكروت الملونة ، وبذلك يتم توجيه الطفل لما يستطيع التميز فيه ومن خلاله .
وسأقوم بتقديم بعض هذه الافكار في مقالات آخرى.
You must be logged in to post a comment.