لا بد لنا أن نتوقف عند الطبيعة البشرية والمراحل العمرية اللتي يمر بها الانسان وكيفية بناء كل مرحلة بما يتناسب مع تكوينها ومتطلباتها من نشأة الانسان حتى آخر سنوات عمره لأن الحاجات تختلف وتتنوع من مرحلة لأخرى عاطفيا وجسديا ونفسيا وغيرهاا
يبدأ الانسان في مراحل مبكرة من حياته باحثا عن العاطفة والرغبة في الأمان والاستقرار لذلك يبقى في كنف الوالدين لأول خمس عشرة سنة من حياته باحثا عن الحب والأمان والتعلم ولا يمكن للوالدين أن يضيعو هذا الوقت الذهبي للطفل ويجب استغلاله بما هو مفيد ولائق لينشأ بشكل صحي وسليم ويحقق الهدف والمقصد من وجوده
وبعدها ينتقل الانسان لمراحل البلوغ والمراهقة والشباب وهنا يجب على الأهل تنمية المواهب وتغذية عقل هذا الشاب بالأمور المفيدة والصحيحة وتعبأة أوقات الفراغ لديه حتى لا يلتفت لما هو ضار وخبيث وأن يكون له الشأن والسمعة الصالحة في كبره
وهنا يجب علينا أن نتوقف قليلا عند مجتماعتنا الحالية حيث فقدنا جميع أشكال التربية الصحيحة وأصبحنا نرى أمور مخلة بالآداب والدين والأخلاق في بيوتنا وشوارعنا وجامعاتنا ومدارسنا وأصبحت لدينا أزمة عامة بالأخلاق المجتمعية والتربية الصحيحة .
لذلك نعود لأساس هذا المقال الهام جدا حيث يجب علينا تسليط الضوء على فترات العمر الأولى من حياة أبنائنا وتعويضهم بكافة الأعمال المفيدة اللتي ترفع الوعي والعلم والثقافة لديهم ليتمتع أبناءنا والجيل الجديد بالشخصية الدينية والمادئ الأخلاقية
وهنا يجب أن نحذر المجتمعات من التوقف عن نشر الأوبئة اللتي تدمر عقول الأبناء وتعويض كل هذا الدمار باعادة التأسيس الحقيقي لهم واحتضانهم وافشال كل المحاولات للمساس بهذا الجيل المستقبلي لأننا بحاجة لهم للنهوض بهذه لأمة واستعادة قسم السلف والقامات اللتي سطرت أجمل الحكايات ورسخت في أذهاننا لهذا اليوم.
You must be logged in to post a comment.