أوشيميلكو .. جزيرة الدمى في المكسيك!
المعروف أن الجزر والبلدان عادة ما تكون مأهولة بالسكان أو المقومات الطبيعية الخلابة حتي يقبل الناس عليها ويقومون بزيارتها، ولكن هذه جزيرة بالمكسيك لا يسكنها إلا الدمى، يأتي لزيارتها السياح من مختلف دول العالم برأيك ما السبب؟
تقع جزيرة أوشيميلكو في أدغال المكسيك، هي أحد جزر المكسيك التي تقع إلي الجنوب من العاصمة مكسيكو سيتي، وتنتشر بالقرب منها مجموعة من البحيرات التي لعب بعضها دوراً حيوياً وكبيراً في نشوء بعض أعظم الحضارات التي نشأت علي أرض وادي المكسيك كحضارة التولتيك والأزتك، هذه الجزير خالية تماماً من السكان، لايسكنها إلا العرائيس "الدمى" التي تنتشر في الجزيرة وعلي أشجارها، تحلق بعيونها إلي المارة، بعض السكان بالقرب من الجزيرة يقولون أن تلك الدمي تحلق إليهم وتتهامس إلي بعضها البعض.
هذه العرائس هل تنظر إلينا حقاً وتتحدث إلي بعضها؟
يثار حول الجزيرة العديد من القصص والروايات، أن هذه العرائس تحكي قصة حب حزينة، يقول البعض أن رجلاً فقد زوجته الشابة في القنوات المحيطة في الجزيرة، فقام بالسكن في تلك الجزيرة وصناعة هذه العرائس وقام بتعليقهاعلي الأشجار.
من هو الساكن الوحيد للجزيرة...وماهي قصته؟
البعض الآخر يقول أن الساكن الوحيد لتلك الجزيرة يدعي "جوليان سانتانا باريرا" وقد عرفه الناس في المنطقة باسم "دون جوليان" كان أثناء جولته السياحية في تلك المنطقة قد شاهد فتاة تسبح في الماء وخُيل إليه أنها تغرق، فحاول إنقاذها لكن بعد بحثه عنها وبذله مجهود لإنقاذها لم يجد في يده سوي دمية، استغرب جداً من ذل ، بعدها عرف من السكان القريبون من الجزيرة عن قصة غرق فتاة جميلة منذ سنوات بتلك المنطقة التي وجد بها الدمية.
ذهب دون جوليان إلي منزله، لكن الأحلام والكوابيس لم تتركه، فهو يري تلك الفتاة وهي تغرق وتنظر إليه بنظرة متوسلة إنقاذها وتدعوه للقدوم مرة أخري للجزيرة.
ذهب دون جوليان إلي الجزيرة ولكن هذه المرة دون العودة إلي مدينته مرة اخرى، سكن في كوخ بتلك الجزيرة غير المأهولة بالسكان وقضي بقية عمره يبحث عن الدمى ويقوم بتعليقها علي أشجار الجزيرة، بعض الدمى كان يجدها في نفس البقعة التي وجد بها أول دمية، والبعض الآخر كان يذهب خصيصاً للمدينة لجلبها للجزيره، ولا يهم في ذلك إن كانت الدمىة حديثة أو قديمة كاملة أو ممزقة.
الآن جزيرة أوشيميلكو مقصداً سياحياً
تعتبر جزيرة أوشيميلكو بالمكسيك مقصداً سياحياً لعدد كبير من السياح الذين يزورن المكسيك سنويا، وتبقي عرائسها التي تزين أشجارها تحكي أكثر القصص حزناً وغموضاً .
You must be logged in to post a comment.