أيقظ العملاق الذي بداخلك

 

أيقظْ العملاقَ الذي بداخلك

في الحياة، هناكَ الكثيرُ مِن النّاس يَعرِفُون ما يفعلون ولكّن القليلَ منهم يفعلون ما يعرِفوهُ بالفعل وذلكَ لأنَّ المعرفةَ ليستْ كافية، يجب عليكَ اتخاذَ الاجراءات والبدءِ بالأفعالِ لا بالأقوال.

يبالغ الناس في تقديرِ ما يمكنهم انجازهُ خِلالَ سنَه، ويقللونَ من شأن ما يمكنهم انجازهُ خلال عقد مِن الزمن؛ وهذا سوفَ يجعلُهم يتراجعون عن اهَدافهم مع الوقت.

لذلك؛ يجب عليك أن تضعَ قراراً جديداً الآن والذي سوفَ يغيّر حياتك فوراً؛ سواء كان قرار عن عادة سوفَ تغيّرها أو مهارةٍ سوفَ تطورّها وتُمَّكِنها أو كيفَ تعالج النّاس من مشكلةٍ ما مثلاً!  

حَياتُك تتغير في اللحظَة التي تضَعُ فيها قرارٌ وتلتزم فيه، عليكَ أن تُدرك بأن اتخاذَ القرار مثلَ أيّ مهارةٍ تركّز على تحسينها؛ تصبحُ أفضل وأفضل عندما تفعلها أكثر.

وعندما تقومُ أكثر باتخاذِ القراراتِ وتطبيقِها سوفَ تُدرك أنّك حقاً تتحكمُ بحياتك، كُلَّ ما نركز عليهِ يصبحُ فكرتَنا عن الواقع، لذلك رَكّز الى أينَ تُريد أن تَذهب؟ وليسَ على ما تخَافه.

مَعْ الكلِمات نَحنُ لا نُكَّوِن فقطْ المشَاعِر، نُكَّون الأفعَالَ ايضاً، ومِن أفعالِنا تَتدَفقُ نتائجُ حياتِنا

 

اذا اردتّ التركيز، كُلَّ ما تحتاجُ أن تَفعل هو أن تسأل الاسئلِة الصحيحة، وباستخدامِ الكلماتِ الصحيحة

 

العديدُ مِنْ النّاس فِي الحياةِ يعرفونَ ماذا يجّب أن يَفعلون، ولكنّهم لا يفعلوهُ ابداً، السّبب هُو انّهم يفْتقِرون الى المُّحرك الذي فقط يمكن أن يوَفرُه مستقبلٌ مكتملٌ ومقنِع. 

فإذا كنّا نُريد أن نستكِشف الامكانيات الغيرُ محدودة لدينا، يجبُ أن نَجِد هدفاً كبيراً كفايةً لكي يتحدّانا ويحفزنا لندفَع انفسَنا.

 الأهدافُ تزودْنا بمسارٍ رائع وطريقٍ للتركيز، يَجبُ علينا أن نَسعى باستمرار للعيشِ كُلّ يومٍ الى اقصَى حَد للوصول الى اهدافنا.

خَلفَ حدودِنا واكتشافِ امكاناتِنا الحقيقيةِ عملٌ ضخمٌ ومتسّق، كُل هدفٍ يوضع يجبُ أن يُلحَق فوراً بتطويرٍ للخُطة وتكبيرِ وتنسيقِ العملِ نحوَ تحقيقِه.

المَراجِع هِي كُل الخِبرات في حياتِك التي سَجلتها مِن خِلال جِهازكَ العصبيّ _ كُل شَيء رأيتهُ مِن قبل وسَمعته وتَذوقته وشَممته_ يخزّن في مَلفٍ عِملاقٍ في دماغِك.

 

 

انتَ ايضاً لديكَ مُراجعاتٍ للأشياءِ التي لم تحصل مِنْ قَبْل، أيّ شَيء تخيلتَهُ مِن قَبل في عقلك ايضاً يخزّن في عَقلك كذاكِرة.

 

المُفتاحْ هو أن توسّع المراجِع والخبرات المتوفرَة لديك باستخدام حواسك كلها، ماذا تستطيع أو لا تستطيع أن تَفعل، الذي تَعتبرُهُ مُمكناً أو مُستحيلاً.

وفي النهاية، اجمع ما لديك وايقظ العملاق الذي بداخلك وَضَع خَطاً زمنياً وتاريخاً للبدءْ وانطَلِق للحياة.

 

 

 

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author