إفشاء الأستار

إفشاء الأستار

اننا وبحكم مواقع التواصل الاجتماعي التي بين ايدينا ما ان نلبث حتى ينضم الى قائمتنا صديق جديد، نحاوره ويحاورنا حتى نشعر بالأرتياح حيال ذلك الصديق، وما اكثر الاشخاص الذين يسارعون في كسب عدد اكبر من الاصدقاء وسرعان ما يبدأ الحوار حتى يبدأ احداهما بالبوح باسراره.

وكم منا يحب ويعشق ان يفضفض همه للغرباء، نعم بكل ما تحمل الكلمة (غرباء) ويصبح ذلك الصديق رهن الآخر، فقد اصبح مستودع اسراره، فيجب ان يلبي متطلباته حيث يشاء بل وأدهى من ذلك يرسل له ادق تفاصيل حياته، وانتم تعلمون ما أقصد، إياك ان تثق بالأشخاص بهذه السرعة، ليس الكل محل ثقة لسرك فضلا عن إفشاء السر للبعض لايجوز وكما قال الامام الشافعي

اذا المرء أفشى سره بلسانه ولام عليه غيره فهو احمق،

اذا ضاق السر بصدر صاحبه فاصدر الذي يستودع السر اضيق،

حافظ على لسانك،

حافظ على خصوصياتك،

كم سمعنا عن اشخاص تدمرت حياتهم، وانقلبت رأسا على عقب من أسرار منحت لأشخاص وتم ابتزازهم بها، حتى ضاقت الأرض عليهم بما رحبت، هذا مما جناه بيده على نفسه.

ليس الكل محل ثقة، ليس الكل يستحق عن يعرف ادق تفاصيلك، ولا تنسى أنك قد تتعامل مع حساب افتراضي، قد يختبئ شخص خلف حساب فتاة، ويصادق الفتيات وبحكم خبرته في الجنس الآخر، ينصح، ويحلل، ويوجه الفتيات، حتى يشعرن بأنه او بأنها صاحبة الحساب الأم الروحية التي تلهم الفتيات الحلول للمشاكل التي يمرون بها، وما ان ينكشف امره حتى تنزل الصدمة كالعاصفة على تلك الفتيات، كيف لا، واصبح يعلم كل ما يخصهم وتفاصيل حياتهم وصورهم الخاصة اصبحت لديه،

لذى حافظ على سرك في صدرك 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author