ما هو إنترنت الأشياء؟
يشير مصطلح إنترنت الأشياء إلى العمليات والتطبيقات التي تستخدم المعلومات والبيانات والمحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة أجهزة الحوسبة المترابطة والتي يمكن التعرف عليها بشكل فريد والتي توجد داخل بنية الإنترنت الأساسية.
تحتوي منصة إنترنت الأشياء النموذجية على العديد من الطبقات التي تتضمن الأجهزة والأشياء، إدارة البيانات، بروتوكولات الأمان والاتصالات، شبكة الاتصالات، البنية التحتية للحوسبة، وبرامج إدارة الأداء.
إن ظهور شبكة الإنترنت وتطورها لربط جميع البرمجيات الذكية في جميع أنحاء العالم، ساهم بشكل كبير في ظهور عدداً من التقنيات الأخرى المرتبطة بفكرة ربط الأشياء، بما في ذلك تقنيات الربط من آلة لآلة (M2M)، وتقنية تحديد الهوية اعتماداً على موجات الراديو (RFID)، وإنترنت الأشياء ...
استخدم إنترنت الأشياء لأول مرة في عام 1990، حيث أنشأ John Romkey محمصة يمكن تشغيلها وإيقافها عبر الإنترنت. تتصل هذه المحمصة بجهاز كمبيوتر مع شبكة TCP/IP وتستخدم قاعدة معلومات SNMP MIB لتشغيل الطاقة.
وفي عام 1999 تمت صياغة مصطلح إنترنت الأشياء من قبل Kevin Ashton المدير التنفيذي لمركز Auto-ID. وافتتحت مختبرات Auto-ID والتي هي مركز البحث الموجه لمركز MIT Auto-ID، والتي أسسها Kevin مع David Brock و Sanjay Sarma، حيث أطلق المركز شبكة رمز المنتج الإلكتروني EPC لتحديد وتتبع تدفق البضائع تلقائياً في سلاسل التوريد، وهو نظام عالمي لتعريف العناصر.
أما في عام 2000 فقد كانت البداية لما هو الآن، حيث أعلنت شركة LG عن خططها لأول ثلاجة متصلة بالإنترنت.
وفي عام 2005 وصلت إنترنت الأشياء إلى مستوى آخر عندما نشر الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية التابع للاتحاد الدولي للاتصالات تقريره الأول حول هذا الموضوع. والذي تحدث عن أنه قد تمت إضافة بُعد جديد إلى عالم تقنيات المعلومات والاتصالات من أي وقت وأي مكان اتصال لأي شخص وأن الاتصالات ستتضاعف وستنشئ شبكة ديناميكية جديدة تماماً – "إنترنت الأشياء".
والآن، وبفضل التطورات الحديثة في تصغير وانخفاض تكاليف شبكات الاستشعار والاتصالات اللاسلكية والتقنيات والتطبيقات، أصبحت إنترنت الأشياء لها صلة بالصناعة والمستخدمين النهائيين أيضاً حيث أنها تتجاوز القدرة على حصد المعلومات من البيئة بالاستشعار والتفاعل مع العالم المادي (الحركة / القيادة / التحكم)، لتستخدم أيضاً معايير الإنترنت الحالية لتوفير الخدمات لنقل المعلومات والتحليلات والتطبيقات والاتصالات.
ولكي يتحقق الاتصال الذكي ولإدراك الأجهزة لمحتوى الاتصال، يتعين على معيار الحوسبة تجاوز سيناريوهات الحوسبة المحمولة التقليدية التي تستخدم الهواتف الذكية والحواسب المحمولة، وأن تتطور إلى توصيل الأشياء الموجودة ودمج معلومات الذكاء الاصطناعي في بيئتنا.
إن تجاوز التكنولوجيا ووعيها للمستخدم يتطلب فهم مشترك لحالة مستخدميها وأجهزتهم، إضافة إلى تطوير البرامج وشبكات الاتصال المنتشرة لمعالجة ونقل المعلومات ذات الصلة، والعمل على أدوات التحليل في إنترنت الأشياء التي تهدف إلى السلوك المستقل والذكي.
لقد تجاوز عدد الأجهزة المترابطة على هذا الكوكب العدد الفعلي للأشخاص في عام 2011. ومن المتوقع أن يصل إلى 28 مليار جهاز بحلول عام 2021 ...
You must be logged in to post a comment.