انه وقت الضهيرة, تملأ اصوات البكاء قصر قرطبة
بجميع الحضور من عائلته واقاربه وحاشيته, توفي الملك سليمان اثر مضاعفات الجروح من المعارك المتتالية
قال احد الحاشية في غصة : رحمه الله وتقبل صالح اعماله, لقد كان خليفة عادلا ومتواضعا
دائما ما كان يستشيرنا في كثير من الامور , ويكن الاحترام لنا.
كان ابنه قتيبة منهمكا في البكاء فقد اضحت علاقتهم انموذجا على العلاقة المثالية بين الاب وابنه
انذاك كان يبلغ الثامن عشر من عمر
ذهب الجميع لاستكمال مراسم الدفن بالقرب من القصر.
بعد ثلاث ايام تحدثت زوجة سليمان مع قتيبة حول توليه الخلافة , بالرغم من انه منذ الصغر
كان ابوه حريص على تدريبه لمثل هذا اليوم وتلقى العلم في مختلف المجالات على يد افضل الاساتذة في حلقات العلم
الا انه كان يشعر بشيئ من الارتباك فهي مسؤولية صعبة , خصوصا انه سيتولى الخلافة في فترة حرجة
في اليوم التالي جرت مراسم تعيينه بترحيب من قبل الحاضرين.
بعد مضي فترة وجيزة على تسلمه السلطة اتى احد المستشارين الى غرفة الخليفة قتيبة برسالة من ملك اسبانيا يبتزه فيها باسترداد اراضيهم بالقوة العسكرية
قال مستشاره : ما رأيك ان نحلها بالتفاوض؟
لم يأخذ الخليفة حذيفة اقتراحه بعين الاعتبار
نادى الجميع اليه وفرض عليهم الخطة الحربية تعين على احدهم الذهاب الى قصر الحمراء لمراقبة وصولهم
من الحصن. بين كر وفر استطاع الجيش الاوروبي هزيمة الجيش الاسلامي
وسقطت معظم مدن الاندلس على يد الاسبان.
دفع الخليفة حذيفة ثمن غروره واعتزازه بارائه فاصبح منبوذا من قبل الاغلبية
You must be logged in to post a comment.