اكسر الأغصان حتى تطير
دعوة للتغيير، دعوة للتطوير، دعوة للتفاؤل، دعوة لكسر الروتين، دعوة للإبداع والأمل، كيف نتغير ؟ كيف نحلق ونطير ؟ كيف نتخلص من التردد والخوف ؟ كيف نحارب الكسل ؟ كيف نبدع ونتألق دون أي حواجز ؟ كيف نساعد أرواحنا المثقلة بالهموم للتخلص من أحمالها؟ كيف نكسر أبواب الروتين اليومي الممل الذي لا يقدم ولا يؤخر؟ إليكم هذه القصة الصغيرة حتى نستخلص منها الحكمة الكبيرة.
يحكى أن أحد الملوك كان لديه صقرين مدهشين، وأحضر لهما أفضل المدربين، وبعد مدة كبيرة من التدريب، استيقظ الملك وجد أحد الصقور محلقاً بشكل رهيب ومدهش، أما الصقر الآخر لم يفارق الغصن أبداً، فحزن الملك لهذا الحال.
وبعد فترة من الزمن من التفكير والتأمل قرر الملك أخيراً إحضار كافة الأطباء والمدربين والخبراء من كل أنحاء البلاد لعلاج الصقر، ولمعرفة سبب بقاءه مكانه، وعدم مقدرته على الطيران، للعناية به حتى يطير، وكانت الصدمة هي عجز كافة الخبراء عن جعله يطير.
وفي يوم من الأيام أتت إلى بال الملك فكرة، وهي إحضار أحد الفلاحين البسطاء الذين يعاشرون الطبيعة والحياة الريفية، وأخبره قصة الصقر الذي لم ينزل عن غصنه منذ شهور، وفي صباح اليوم التالي استيقظ الملك وجده محلقاً في أعالي السماء، وأمر باحضار الفلاح وقال له بسعادة وسرور ماذا فعلت كيف طار؟ قال الفلاح كسرت الغصن الذي يجلس عليه.
وبهذا يا اصدقاء نتعلم أن الاعتياد وألفة الغصن وحب ما نحن عليه هو سبب ترددنا وعدم مقدرتنا على التقدم، تجعل التفكير محدوداً، لذلك ندعوكم لكسر أغصانكم التي تجلسون عليها، وندعوكم للتحليق، في فضاء العمل والأمل، وكسر حواجز الخوف، فوراء كل شخص منا غصن يجب أن يكسره ويتخلص منه، يحب أن نودّع هذا الغصن ونتركه للأبد، حتى نبدع ونتطور ونتغير نحو الأفضل وعقد النية والثقة بتوفيق الله العلي العظيم.
You must be logged in to post a comment.