الأمازيغ.. من هم؟ رحلة في صفحات التاريخ لمعرفة الشعب الأمازيغي

الأمازيغ.. من هم؟ 

رحلة في صفحات التاريخ لمعرفة الشعب الأمازيغي

حاربوا مع العرب ضد الإستعمار الأوروبي وبعد رحيله ظهرت مشكلات عرقية تهدد حضارتهم، ابتداءًا بالجزائر التي فرضت عليهم سياسة التعريب لا تعترف بلغتهم ولا حتى أعيادهم، مما اعتبروه تهميشًا لحضارتهم، وأدى إلى خلق الفوضى في نفوسهم وطالبوا بأبسط حقوقهم من خلال المقاومات العديدة وبعد انتظار طويل اعترفت كل من الجزائر والمغرب بهويتهم ولغتهم فقط. 

هؤلاء هم السكان الأصليين لشمال أفريقيا منذ آلاف السنين وفي التراث الأمازيغي تسمى بلادهم تمازغا أما عن لغتهم تسمى تمازيغيت وفيما يتعلق بمفهوم المصطلح الأمازيغ فهذا يعني الإنسان الحر. 

بعد مرحلة الفتح الإسلامي في القرن الثامن الميلادي اعتنقوا الإسلام وكانت أبرز شخصياتهم التاريخية الأصول طارق بن زياد وعباس بن فرناس، ابن بطوطة وعبد الكريم الخطابي وغيرهم. 

واليوم لا توجد إحصائية رسمية توضح عددهم.

 

المصدر: AJ+

 

أصل الأمازيغ.. نظريات عبر التاريخ  

اختلف الباحثون بحقيقة أصل الأمازيغ الذين يتركزون في شمال أفريقيا تحديدًا في بلاد المغرب، لقلة الدلائل التاريخية التي تقوم على أساس علمي لذلك كان لا بد من البحث عن أصولهم ومعرفة تاريخهم. 

وتوصل الباحثون لنظريات عديدة توضح أصولهم الأمازيغية ومنها الأصل السامي الذي يعود في أصله إلى المشرقية العربية، أما فيما يتعلق بالأصل الحامي فيرجعون بالأصل إلى البربر، بمعنى أنهم من أبناء حام بن نوح، إضافة إلى الأصل المزدوج الذي يجمع بين السلالة السامية والسلالة الهندو-أوربية، وأخيرًا الأصل 

اليمني حيث ​ذهب الباحث في التاريخ، المغربي الوافي النوحي إلى أن أصل أمازيغ شمال أفريقيا من اليمن. 

 

 المصدر: أصوات المغرب

 

 

شخصيات أميزيغية قوية

الملك كسيلة 

كسيلة وهو أقوى شخصية أمازيغية في بلاد تامزغا، وهو زعيم قبائل أوربة (إوربن) وحاكم إفريقيا لبضع سنوات، وكان الأمازيغ يحتمون به ويؤمنون بشجاعته حد التقديس.

بدأ الفاتحون بإقناع كسيلة باعتناق الإسلام لما فيه من خير وصلاح له ولقومه، فهم وحسب معتقداتهم أن دخول الإسلام سيساويهم بالعرب، بسبب إيمانهم بهذا بهذه المقولة أنه"لا فرق بين العربي والأمازيغي إلا بالتقوى" وأن هذا سيجري عليهم كما يجري على المسلمين بدون تمييز

وبعد إسلام كسيلة كبرت قوة المسلمين بقيادة أبي المهاجر دينار، فـ"غزوا جميعا القبائل الأمازيغية وهاجموا قرطاجة ثم فتحوا ميلة"، إحدى الحصون الكبيرة الواقعة غرب قسنطينة بالجزائر، لكنه لم يلبث كثيرًا فقتل في معركة تدعى ممس عام 71 على يد زهير بن قيس البلوي لإستعادة إفريقيا وبهذا انهزم البربر. 

 

ظهور الكاهنة ديهيا 

بعد مقتل الملك كسيلة لم يتوقف الشعب الأمازيغي عن المحاولة فقط تحالفوا المقاومون مع البيزنطيين لـ"مقاومة الفتح الإسلامي"، بعد أن أصبحوا وحدهم في الميدان في مواجهة العرب إلا أنه وفي هذه الأثناء ظهرت امرأة تدعى ديهيا يلقبها العرب بالكاهنة وينعتونها بالساحرة، لقدرتها الكبيرة على جمع كلمة القبائل الأمازيغية وتحريضهم ضد العرب. 

ديهيا امرأة "حكيمة" وإن اختلفت الاقاويل فقد حكمت الأوراس بالجزائر، وتنحدر من قبيلة جراوة الزناتية، تزعمت حركة المقاومة وصمدت في وجه "الغزاة". 

ألحقت ديهيا هزيمة نكراء بالعرب "ردتهم على أعقابهم" تاركين وراءهم مئات القتلى وعشرات الأسرى، فانسحبوا من أفريقيا والتجأوا إلى برقة في ليبيا، حيث حاولوا لم شتاتهم في انتظار وصول الإمدادات من دمشق لـ"الثأر من المملكة الأمازيغية".

 

المصدر: اصوات المغرب

 

 

الديانة الأمازيغية

الأمازيغ شعب كبقية الشعوب يسعى لمعرفة الحياة عن قرب والقوى التي تحركها فلم يكن هناك ديانة محددة يعتنقها الشعب الأمازيغي قبل دخول الإسلام

فقد مروا بمراحل عديدة في اعتناق الديانات الإبراهيمية بدءا بالديانة الوثنية وانتهاءا بإعتناق الإسلام وتمسكهم به حسب مقولات ابن خلدون :

"بمجرد ما تمكّن الإسلام من نفوس الأمازيغيين، هبوا إلى تقديم جليل الخدمات إلى الإسلام، مؤازرة لذويه، ومناصرة لما أتى به من حق، فتعددت وجوه الإسهام الذي تشكل على أيديهم، وتنوعت التضحيات الجسام التي ضحوا بها، ليكتبوا صفحات مشرقة من تاريخ الغرب الإسلامي".

المصدر : ويكيبيديا

 

عادات مثيرة عند الأمازيغ

"أسبوع التراث الثقافي الأمازيغي"، بالتزامن مع احتفال أمازيغ الجزائر برأس السنة الأمازيغية الموافق لـ12 يناير/كانون الثاني، والذي يسمى باللغة الأمازيغية "يَنَّاَير" (في اللهجة القبائلية) أو "يَنَّار" (في اللهجة الشاوية). 

ويأتي ذلك، بعد أن أصدر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2017 قراراً رئاسيًا بجعل رأس السنة الأمازيغية والتي تصادف 12 يناير/كانون الثاني من كل عام، عطلة مدفوعة الأجر.

كما أن أسبوع الثقافة الأمازيغية خُصص أيضا لأنشطة ثقافية متنوعة، من خلال معارض لكتب تتحدث عن تاريخ الجزائر القديم وعن الثقافة والأدب والتراث الأمازيغي، إضافة إلى قراءات شعرية بمختلف اللهجات الأمازيغية ومسابقات فكرية.

 

المصدر: العين الإخبارية

 

ويأخذ إحياء هذه الطقوس أشكالا مختلفة من منطقة لأخرى، فإنه وفق معتقد شعبي “من يحتفل بيناير يبعد عن نفسه الحسد وأذى الدهر”، كما يجلب السلم والسعادة. 

فقط كانت بعض هذه الطقوس غريبة نوعًا ما كذبح ديك على عتبة البيت لإبعاد الشر وجلب الخير، بالإضافة لإعداد طبق يناير (أمنسي نيناير) مثل طبق الكسكسي المضاف إليه دجاج او اللحم والخضار، حيث أنه يتم إعداد طبقًا واحد ويتم استهلاكه جماعيًا بإعتباره فرصة للتصالح وترك النزاعات جانبًا وتعتبر هذه تضحية كما يطلق عليها مصطلح "أسفال". 

وبعض الكتاب من جانبهم يروا أن الموروث الأمازيغي رافد من روافد الثقافة الإنسانية ولا يجوز تهميشه أو حتى حصره في بعض المناطق، أو إبعاده عن الحياة اليومية بحكم أن الآخرون يرونه عالم من عالم الأساطير. 

المصدر :الشروق

 

المراجع

1- Aj+

2-أصوات المغرب

3-اصوات المغرب

4-العين الإخبارية 

5- الشروق 

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٤ م - شروق
About Author

كاتبة وصحفية