الإدمان

الادمانAddiction

يُعرّف الإدمان بأنه اضطراب ناجم عن عادة شخص ما على دواء أو سلوك أو مادة تؤثر على سلوكه اليومي، حيث لا يمكن الاستغناء عنها، وتتأثر حالته النفسية بشكل كبير في حالة عدم التعاطي أو نهاية التأثير .

أنواع الإدمان

هناك أنواع متعددة من الإدمان فمنها:

الإدمان المادي : هذا هو النوع المعروف لدينا من الإدمان وهو إدمان المخدرات على اختلاف أنواعها، الكحول، التدخين، الكافيين، المهدئات، المنومات.

الإدمان المعنوي : هذا النوع من الإدمان قد يدخل تحت مسمى الإدمان ولا يعرف الشخص أنه بذلك أصبح مدمن من الناحية المعنوية مثل؛ إدمان الإنترنت، الألعاب.

 أسباب الوقوع في الإدمان

تختلف مسببات الإدمان بين الأسباب النفسية والبيولوجية المتعلقة بالمدمن، وغير ذلك من الأسباب الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بالمجتمع والأسرة، من الممكن أن تتجمع كل هذه العوامل لتقود المدمن إلى عالم الادمان مثل .

(1) عدم كفاية الوعي بمخاطر المخدرات وآثارها .

(2) عدم الشعور بالانتماء للأسرة أو المجتمع .

(3) إهمال الأب وإلام للأبناء وعدم رصد سلوكهم .

(4) نقص الوعي بكيفية استخدام الأدوية المسببة للإدمان .

(5) اختلال القيم داخل المجتمع .

(6) غياب أحد الوالدين أو كليهما .

(7) إنعدام مشاركة الشباب في الأحداث الاجتماعية والسياسية .

(8) الفراغ وحب الاستطلاع والأصدقاء السيئون .

(9) بحثًا عن الشعور بتأثير يشبه السعادة أو لرفع مستوى الطاقة أو من أجل تحسين الأداء في العمل أو المدرسة أو لخفض الوزن أو التحكم في الشهية..

(10) الرغبة في الثراء السريع .

 مراحل تطور مرض الإدمان

مراحل تطور الإدمان تترتب على أربعة مراحل متتالية للدخول في دائرة الادمان، و مراحل الإدمان هي :

 مرحلة التجربة

والتى يكون بها المدمن سعيدا بالحفلة المحيطة له ولقضائه على القلق و الإكتئاب و التوتر العصبي الذى كان من الممكن أن يعيشه في حياتة اليومية .

مرحلة التعود

مرحلة التعود على التعاطي والتى يبدأ المدمن في التعود على تعاطى المادة المسببة للادمان ثم يزيد من مرات التعاطي عن الحد المعتاد .

 مرحلة الإدمان

مرحلة الادمان هي المرحلة التى لا يستطيع المدمن التخلى عن تعاطى المادة ويبدأ في السعي إليها بكل الوسائل الممكنة .

 مرحلة الإحتراق

مرحلة الإحتراق وهي المرحلة الأخيرة والتى تظهر جميع أعراض الإدمان على المدمن، ويبدأ في خسارة الأصدقاء والاقارب، ويبيع ممتلكاتة من أجل الحصول على تلك المادة .

 علامات الادمان بين أفراد الأسرة

تتضمن المؤشرات المحتملة التي تدل على تعاطي المراهق أو غيره من أفراد الأسرة للمواد المسببة للادمان، ما يلي:

• المشكلات في المدرسة أو العمل — عدم الذهاب إلى المدرسة أو العمل بشكل متكرر، والعزوف المفاجئ عن الأنشطة المدرسية أو العمل أو انخفاض الدرجات أو أداء الأعمال

• مشكلات صحية بدينة — فقدان الطاقة أو الدافع، أو فقدان الوزن أو اكتسابه، أو احمرار العين

• إهمال المظهر — العزوف عن الاهتمام بالملابس أو العناية بها أو بالمظهر

• تغييرات سلوكية — الجهود المبالغ فيها لمنع أفراد الأسرة من دخول غرفته أو اتباع السرية بشأن مكان الذهاب مع الأصدقاء أو التغييرات السيئة البالغة في السلوك أو العلاقات مع الأسرة أو الأصدقاء

• المشكلات المالية — طلب الأموال بصورة مفاجئة دون تبرير معقول أو اكتشاف ضياع الأموال أو سرقتها أو اختفاء المقتنيات من المنزل مما قد يدل على بيعها لدعم شراء المادة التي ادمن عليها

 تشخيص الادمان

• الشعور بضرورة تعاطي المادة المسببة للادمان بشكل منتظم، وقد يكون ذلك على أساس يومي أو حتى عدة مرات في اليوم

• الحاجة الملحَّة إلى المادة المسببة للادمان بحيث تحجب التفكير في الأفكار الأخرى

• الحاجة إلى تعاطي مزيد من المادة للحصول على التأثير نفسه مع مرور الوقت

• تعاطي كميات أكبر من المادة خلال فترة زمنية أطول من المخطط لها

• الحرص على الاحتفاظ بكمية إضافية من المادة

• إنفاق النقود على المادة حتى عند عدم استطاعة تحمل هذه النفقات

• عدم الوفاء بالالتزامات ومسؤوليات العمل أو تقليل المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو الترفيهية بسبب تعاطي المادة

• الاستمرار في تعاطي المادة ، برغم معرفة المدمن بالمشاكل التي تسببها في حياته أو الأضرار الجسدية أو النفسية التي تصيبه

• القيام بأشياء لا يفعلها الشخص في الأحوال الطبيعية، مثل السرقة، ليحصل على تلك المادة المسببة للادمان

• القيادة أو القيام بأنشطة خطرة أخرى في أثناء الوقوع تحت تأثير المادة المسببة للادمان

• قضاء وقت طويل في الحصول على المادة أو تعاطيه أو التعافي من آثاره

• الفشل في محاولات الإقلاع عن تعاطي المادة المسببة للادمان

• الشعور بأعراض الانسحاب عند محاولة التوقف عن تعاطي المادة المسببة للادمان

علاج الادمان

ترتيب ما قبل البدء في علاج الإدمان

إن رغبة الشخص في التخلص من الإدمان وعلاجه يعتبر من المراحل المتقدمة الإيجابية في علاج الإدمان، بل تكون هي أهم المراحل في علاج الإدمان.

ويجب أن نضع عدة عوامل في الاعتبار عند علاج الإدمان ومنها:

– أن مراحل العلاج تتطلب الإصرار والعزيمة.

– علاج الإدمان يجب أن يكون تحت إشراف طبي.

– يجب الحصول على الدعم العاطفي والأسري والمحيطين بالشخص عند البدء في علاج الإدمان.

– يجب الابتعاد عن أصدقاء السوء.

– تجهيز التكاليف المادية للبدء في مرحلة العلاج.

– الاتفاق مع الأطباء المشاركون في علاج الإدمان.

(*) المراحل التمهيدية في علاج الإدمان

هذه المرحلة التالية للمرحلة السابقة ويتم فيها التحذير والنصيحة، لأن المدمن يكون في هذه المرحلة مذبذب الفكر، ومن هنا يظهر دور الأسرة والأصدقاء ، وفي مرحلة ما قبل اتخاذ القرار يكون المريض على علم بمعرفة مخاطر الإدمان والتفكير في الخطة التي تساعده على علاج الإدمان ، مرحلة القرار الفعلي، في هذه المرحلة يكون المريض قادر على أخذ القرار في بدء برنامج الخطة العلاجية.

(*) المرحلة الفعلية في علاج الإدمان

1 مرحلة التقييم الشامل والفحص الأولى :

وفيها يتم عمل فحص وتقييم كامل عالي المستوى للاحتياجات الطبية والنفسية والاجتماعية للمريض، وذلك يكون بتقييم حالة المريض الجسدية، ومدى شدة الإدمان وأعراض الإدمان، والأمراض المصاحبة له إن وجدت.

2 مرحلة الانسحاب/ طرد السموم

تعتبر هي أولى المراحل التي يمر بها المريض، وهي انسحاب تأثير المخدر من الجسم، والتعامل مع هذه المرحلة يتم من خلال تناول بعض الأدوية التي تساعد في تخطي هذه المرحلة ، يتم احتجاز الشخص في المصحة في خلال هذه المرحلة، وفي الغالب تستمر هذه الأعراض من خمسة لعشرة ايام وقد تمتد لاسبوعين، وتختلف بحسب نوع المخدر الذي يتم العلاج منه.

الدعم الدوائي :هناك الكثير من الأدوية التي تساعد في التخلص من أثر المخدرات في الجسم، ويتم تناول هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب المختص، لأن هذه الأدوية تختلف بحسب نوع المخدر الذي يتم التخلص منه.

3 مرحلة التأهيل والعلاج النفسى السلوكى

في هذه المرحلة يتعلم المريض بعض التقنيات والمهارات التي تساعده على عدم العودة مرة أخرى إلى الإدمان، ويتم ذلك من خلال بعض الجلسات للتقييم النفسي والسلوكي.

4 الاستشارة النفسية / مرحلة المتابعة الخارجية بعد التعافي

في هذه المرحلة يتم إعطاء المريض الفرصة للتعبير عن معاناته مع الإقلاع عن المخدرات، وفي هذه المرحلة يتم اكتشاف أي خلفيات نفسية محتملة وراء الإدمان.

 مضاعفات الادمان

قد يؤدي إدمان بعض الأدوية/المخدرات إلى بعض المضاعفات الخطيرة والمضرة مثل:

• التقاط أي عدوى. تزيد احتمالية التقاط مدمني الأدوية/المخدرات للأمراض المعدية، مثل نقص المناعة البشرية، عن طريق إعادة استخدام إبر الحقن. كما في المخدرات

• مشكلات صحية أخرى. يؤدي الإدمان إلى مشاكل صحية جسدية وعقلية على المدى الطويل والقصير. يعتمد ذلك على نوع المخدر الذي يتم تعاطيه.

• الحوادث. يُعد المدمنين أكثر عرضة للقيادة أو ممارسة أنشطة خطرة أخرى تحت المواد المسببة للادمان.

• الانتحار. عادةً يقوم المدمنون بالانتحار بشكل أكبر من الأشخاص غير المدمنين.

• المشكلات العائلية. قد تسبب التغيرات السلوكية النزاعات الزوجية أو العائلية وقضايا تتعلق بوصاية الأطفال.

• المشكلات المتعلقة بالعمل. من الممكن أن يتسبب الادمان وإدمانها في انخفاض أداء الشخص المدمن في العمل وتغيبه وفقدانه للوظيفة في النهاية.

• المشكلات في المدرسة. قد يؤثر الادمان سلبًا على الأداء الدراسي وعلى حافز التفوق في المدرسة. خاصة ادمان العاب الفيديو

• المشكلات القانونية. إن المشكلات القانونية شائعة لدى المدمنين، ويمكن أن تنشأ عند شراء أو حيازة عقاقير غير قانونية أو السرقة لدعم الإدمان أو القيادة تحت تأثير المواد المسببة للادمان

• المشكلات المالية. تستنفذ عملية إنفاق النقود لدعم الادمان, المال الخاص بالاحتياجات الأخرى، وقد يؤدى ذلك إلى تراكم الديون، ويمكن أن يؤدي إلى سلوكيات غير قانونية أو غير أخلاقية.

 الوقاية من الادمان

أفضل طريقة للوقاية من إدمان العقاقير هي عدم تناولها مطلقًا. وإذا وصف الطبيب عقارًا ويوجد احتمال لإدمانه، فإنه يجب الاحتياط عند تناول العقار واتباع التعليمات التي يعطيها الطبيب.

ويجب أن يصف الأطباء هذه الأدوية بجرعات ومقادير آمنة وأن يتابعوا استخدامها بحيث لا يصفونها بجرعات مفرطة أو لمدة قصيرة جدًا. وإذا شعر المريض أنه بحاجة إلى جرعة دواء أكبر من الموصوفة، فإنه ينبغي التحدث إلى الطبيب.

 وقاية الأطفال والمراهقين من تعاطي المخدرات

اتبع هذه الخطوات للمساعدة في وقاية أبنائك الأطفال والمراهقين من إدمان المخدرات:

• تواصل. تحدّث إلى أطفالك عن مخاطر استخدام المخدرات ومعاقرتها.

• اسمع. كن مستمعًا جيدًا عندما يتحدث طفلك حول ضغط أقرانه، وكن داعمًا لجهوده التي يبذلها لمقاومة ذلك.

• القدوة الحسنة. لا تعاقر الكحوليات أو الأدوية المخدرة. إن أبناء الأبوين المتعاطيين للمخدرات أكثر عرضة لخطر إدمان المخدرات.

• تقوية الروابط. حسّن علاقتك بأطفالك. سيعمل الرابط القوي والمستقر بينك وبين طفلك على تقليل خطر استخدام طفلك للمخدرات أو تعاطيها

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author