الانضباط الذاتي

العنوان / انضباط الذات

الكثير منا يريد ان يطور من نفسه و يحسن وضعه الوظيفي او العلمي او الرياضي.

و لكن القليل هم من يحاولون ذلك فعليا و يضعون ما يريدونه في اطار التنفيذ.

بل و لا اكون مبالغا اذا ذكرت ان اقل القليل فقط هم من يحاولون تطوير انفسهم بشكل صحيح و يراعون الاشتراطات الاساسيه للوصول لما يريدون و من اهم هذه الاشتراطات هي ما يسمى ( بالإنضباط الذاتي).

فالانسان لن ينجح لمجرد انه قرأ عن طرق النجاح او شاهد بعض الفيديوهات المحفزه و لكنه يجب ان يتدرب و ان يحاول وضع ما شاهده او قرأه حيز التنفيذ ليس هذا فقط و لكن يجب ان يصر على تحقيقه فطريق النجاح مليء بالمحاولات الفاشله و حيث يأتي دور الانضباط الذاتي و قدرتك و اصرارك على السيطره على نفسك لتصل لما تريد فالبطل الرياضي لا يصل للبطوله الا بالتدربب المستمر.

فالانضباط الذاتي يؤدي الئ القدره على تحسين الاداء للمحافظه على نفس المستوى او الارتقاء به و المحافظه على الاستقلاليه و القدره على اتخاذ القرار فالانسان الطبيعي يحب ان يتخذ قراره لذا فيجب ان ينضبط في تطبيق ما يراه من فيديوهات محفزه  و يقرأه من كتب و يستمر في التطبيق باصرار و من الطبيعي ان يفشل في البدايه و لكن بتطبيق الانضباط الذاتي يزداد اصراره على النجاح  و يستمر في التطبيق و التعلم حتي يصل لهدفه.

و يجب ان يعلم الانسان ان الحياه ليست عادله فليس من الضروري ان من يبزل مجهود يصل لما يريد و لكن بتطبيق الانضباط الذاتي يستمر الانسان في الاصرار على بذل المزيد من الجهد وبالتالي يصل لما يريد حتما مع الاخذ في الاعتبار ان حناك اناس يحالفهم الحظ و يصلون لما يريدون من البدايه و لكن الاعتماد على الحظ خطأ شديد لأنه لا يوجد ضامن لاستمرارية الحظ الجيد فيكون السقوط مروعا.

و مع الانضباط لا يوجد شيء مستحيل حدوثه فكل شيء قابل للتعلم مع الانضباط في التدريب المستمر نتحدث هنا عن اي تغيير في حياة الانسان كتغيير لعبه رياضيه او تغيير وظيفه او…… الخ فالانسان عند تغيير مسار حياته و مع حرصه على التعلم و التريب المستمر سيصل للمستوى الذي يريده.

نستخلص من هذا ان حرص الانسان على انضباطه الذاتي في ممارس الرياضه او ممارسه التطبيق هو الضامن الوحيد لمحافظة الانسان على استقلاليته و مستواه الرياضي و الوظيفي.