إن كنت من الذين يبدؤون يومهم بكوب قهوة أو الشاي فأنت -غالبا - تحتسيهما كمنبه أو محفز للنشاط، أي بمعنى آخر أنت لا تحتسي الشاي و القهوة من أجل "سواد عيونهما " بل من أجل البطل المجهول الذي يتخذهما كعباءة يختفي تحتها ...أجل إنه الكافيين يا سادة .
بدأت قصة هذا العقار في عام 2737 قبل الميلاد، و ذلك عندما لاحظ راعٍ أثيوبي أن ماشيته تزداد نشاطا عندما تتناول نبات القهوة ! . بعد قرون طويلة اكتشف العلم الحديث سبب هذه الظاهرة، و هو أن الكافيين يقوم بتحفيز الجهاز العصبي و الدماغ، فبعد ان يتم امتصاصه من مجرى الأمعاء و تكسيره إلى مركبات أخرى أبسط في الكبد ،و هذه المركبات تقوم بتثبيط أحد النواقل العصبية المسمى (الأدينوسين) Adinosiene وهو الذي يسبب النعاس و الرغبة بالنوم لدى الإنسان ،و من جهة الأخرى فإنه يحفز نواقل (الدوبامين) Dopamine و (النورابنفرين) Adrenaliene .
من الجذير بالذكر أن الكافيين تصنف من المركبات العضوية الطبيعية و لهذا نجدها تنتهي ب (ine) أو (إين) مثل الببارين(pepareine) في الفلفل، أو البابايين (papeine) في فاكهة البابايا.
كما أن هذه المواد الطبيعية قد تكون مفيدة للإنسان، فقد تضره أيضا حال زيادة تركيزها في الدم عن 400mg تسبب أعراض تسمى بالجرعة المضاعفة أو (overdouse) و هي:
1-الأرق
2-التهيج
3-الدوخة
4-الصداع
5-الإسهال
6-العطش المبالغ فيه
7-العصبية المفرطة
و ينصح أيضا بعدم تناول مادة الكافيين في الصباح، لأن مستويات النشاط تكون في أقصاها مما يضعف تأثير الكافيين في الجسم على المدى البعيد، لذلك ينصح الأطباء محبي القهوة بشرب القهوة منزوعة الكافيين (decaf) صباحا ,و شرب القهوة العادية وقت الحاجة لها.
You must be logged in to post a comment.