التجربة المُحرمة!

هل خَطرَ ببالكَ يوماً سؤال ما هي اللغة الأصلية للبشر قبل تعدد الثقافات والحضارات واللغات؟  

هل يبدوا هذا الموضوع غريباً ..؟

 

 

لِمَا لا يتكلم جميع البشر نفس اللغة؟

ما هي اللغة الأصلية للبشر ؟

وما هي التجربة المُحرمة؟ 

 

حسناً لنتخيل أننا قُمنا بوضع عدد من الأطفال حديثي الولادة داخل حُجره ،وقُمنا بوضع شخص معهم ليرعاهم ولكن دون أن يتفوه بكلمة واحده أمامهم لأن الغرض الأساسي من التجربة معرفة اللغة التي سيتحدث بها الأطفال وبالتالي معرفة اللغة الأصلية للبشر (التي يتحدثون بها بالفطرة) 

 

 

وكانت مهمه هذا الشخص فقط أن يُقدم لهم الطعام والشراب ومستلزمات المعيشة (دون التفوه بأي كلمة أمامهم) ما هي اللغة التي سيتحدث بها هؤلاء الأطفال ؟ 

 

من المُتوقع أن تكون هذه اللغة هي العربية أو الإنجليزية أو أي لُغة يُنطَق بِها و يوجد أشخاص يتفوهون بها .. لكن النتيجة قد تكون أيضاً أنهُ قد يختَرِعُ هؤلاء الأطفال لُغة جديدة لا يفهمها غيرهم للتواصل بينهم ..

 

ماذاُ إن وُضِع طفل صغير بين مجموعة من الحيوانات وتُرِك معهم ليتصرف مثلهم ويأكل مثل طعامهم ويخضع لنفس ظروف معيشتهم .. هل سيتحدثُ الطفل لغه الحيوانات هذه؟ في الواقع نعم سيتحدث بلغتهم وسوف يتصرف بنفس سلوكهم أيضاً ..

 

الآن ما هي التجربة المُحرمة؟

في رواية أحدهم أنه في جنوب إيطاليا ،القرن الثالث عشر أراد الملك فردريك الثاني الذي كان يتحدث العديد من اللغات أن يعرف مصدر اللغة الأم للبشر .. اللغة التي كانوا يتحدثونها البشر بالفطرة ،فأمرَ بعض النساء أن يعتنوا بعدد من الأطفال الرضع لإرضاعهم وتنظيفهم وألا يتفوهن أمامهم بأي كلمة ليعرف بأي لُغة سيتحدث الأطفال ..

 

 

ولكن النتيجة كانت عكس المتوقع تماماً ؛فبعد فترة من الزمن مات جميع الأطفال الذين خضعوا لتلك الدراسة .. هذا يعني أن الإنسان لا يهم بأي لغة يتحدث مهما كانت! لأنهُ سيعيش ويتأقلم مع أي لُغة لكنهُ لن يتأقلم أو يعيش في بيئة خالية من التفاعل الإجتماعي والشعور بالأشخاص المحيطون به! خاصه الحنان الذي يمنحهُ والدية إياه ..

 

كان الغرض من التجربة معرفة اللغة الأصلية للبشر لكنها أظهرت أن اللغة شيء لا يُذكر إذا قورنت بالرعاية الأسرية والحب والحنان الذان يمنحانهما الآباء لأطفالهم من كلمات وأفعال لأن الإنسان إجتماعي بطبعه

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author

طالبة