التنمر

نلاحظ اليوم انتشار ظاهرة سيئة جدا الا وهي ظاهرة التنمر أي الاساءة لشخص ما ، والتنمر قد يكون خفية أي لا يكون ظاهرا كالهمس او الايماء باليد، او توجيه كلمات مسيئة تقلل من شأن الشخص امام الاخرين .

وهناك تنمر اجتماعي مثل ان تطلب من اشخاص اخرين باحراج شخص ما او اهانته او بث الشائعات والاساءة لسمعة هذا الشخص ، وقد يؤدي ذلك ايذاء جسدي كالضرب او دفع الشخص او كسر ممتلكاته . ان التنمر لا يقتصر في ارض الواقع فقد يكون الكترونيا أي عند استخدام الانترنيت والهاتف وذلك باستخدام تعليقات مسيئة ومستفزة وتشويه سمعته.

ان لهذه الظاهرة آثار سلبية حيث تؤدي الى مشاكل صحية كالكآبة والقلق وتؤدي الى الشعور بالوحدة والحزن ، اضف الى ذلك تغير في نمط الاكل والنوم والخمول وترك النشاطات التي كانت ممتعة بالنسبة للشخص الذي تعرض للتنمر وان هذه الاثار قد تبقى موجودة حتى سن البلوغ.

وهناك اسباب لهذه الظاهرة فحسب ما ظهرت الدراسات النفسية ان الاشخاص المتنمرون هم ايضا يعانون من مشاكل نفسية وهم يقومون بعكسها على الاخرين لكي لا يظهروا بمظهر يخشونه هم ام الاخرين .

أظهرت نتيجة استفتاء بمشاركة الكثير من الناس، أن من يقوم بفعل التنمر لا يمضي وقتٍ كافٍ مع أسرته، وآخرون من يعترفون بوجود مشاكل عائلية بشكل يومي في بيوتهم، وآخرون من تحدثوا عن تعرضهم لتجارب قاسية وحزينة مثل انهيار عائلتهم أو وفاة شخص ما (بعضهم انعكست هذه الأفعال على حياته الواقعية بعد تأثره لوفاة حيوان أليف في المنزل، دليل على أن هؤلاء الناس لديهم من العاطفة ما لا تتوقعه)، وللأسف يؤكد الاستفتاء نفسه بأن الأشخاص الذين كانوا ضحية التنمر، قد يتحولوا أنفسهم إلى متنمرين على الآخرين.

وهناك مصادر أخرى مثل  شعور الإنسان بعدم الأمان والضعف، ويكون الإنسان غير راضي عن نفسه ولذلك أحيانًا يسيء للآخرين كي يكونوا بمستواه النفسي ، او رغبته بالتسلط والتحكم بحياة الاخرين.

 

وهناك طرق للتعامل مع المتنمر وهي ان يكون الشخص واثقا بنفسه وباجوبته وتصرفاته ويفضل ان يرد على المتنمر بتهذيب واحترام وبذلك يتم تشتيت امله في توجيه الاهانة ، وكذلك يجب على الشخص ان يكون اجتماعيا او المحاولة في ذلك لانه عندما تكون علاقات اجتماعية يكون التاثير صعب ، لكن ايضا يجب بناء حدود شخصية مع الاخرين.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author