التنمر ظاهرة سلبية انتشرت في الآونة الأخيرة بكثرة في المجتمعات، و أعرفه بشكل مبسط بأنه الاعتداء على الآخر لفظًا و فعلا و التقليل من شخصه و الإزدراء منه.
و لا ينتج هذا الفعل إلا عن شخص يتحلى بعقدة النقص و حب إهانة الآخرين و الاستعلاء عليهم بطريقة أو بأخرى، نظرتي له أمر سلبي يؤثر على المتنمر و المتنمر عليه من ناحية نفسية.
تعريف المتنمر بنظري شخص يعاني من اضطراب نفسي نتَج بسبب أمرٍ حدث له في طفولته أو في مراهقته، ليصبح فردًا مشوهًا نفسيًا يسعى للتأثير سلبًا على المجتمع و أفراده.
المتنمر عليه فرد من الممكن أن يكون طبيعي أو يعاني من مشكلة معينة أدت إلى اختلافه عن المحيط سواء مرض أو تشوه أو إلخ ..
يقع عليه هذا الفعل فإما أن يتأثر و يختل و يضطرب نفسيًا خاصة إذا كان في مرحلة الطفولة و المراهقة ولايعي كيفية التعامل مع الأشياء.
أما إن كان شابًا مدركًا واعيًا لما قد يجابه بمجتمعه فإنه سيعرف كيفية التعامل مع مثل هذا الأمر؛ سواء بالمواجهة و المصراحة للشخص الذي يقلل من شأنه، أو أن لا يأخذ الأمر على شكلٍ شخصي فلا يسمح لسلبيته أن تخترق جدار ذاته.
ختامًا أود أن أنوه إلى أن التنمر قضية مجتمعية أخذت من عقول الكثير و أوقاتهم مساحة كبيرة و لا بد من صناعة جيل واعي يدرك كيفية التعامل معها و تحجيمها لتندثر و تُمحى.
و أن نبدأ بصناعة جيل مدرك لما يجب التركيز عليه في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة.
و أن ينظر إلى الشخص المتنمر بأنه مريض و يجب توعيته و حسن التعامل معه حتى يصل إلى مرحلة الشفاء التام.
You must be logged in to post a comment.