لماذا نلاحظ هذه الأيام أن جذوة الحب و الاهتمام بين الزوجين سرعان ما تنطفيء بين الأزواج مباشرة بعد الزواج.
يبدأ احد الزوجين أو كلاهما بالبحث عن علاقات خارج نطاق الزوجية و يتسلل الملل لعلاقتهما بعد وقت قصير من الزواج، كيف حصل ذلك رغم انهما اختارا بعضهما البعض بعد فترة شغف كبير ادت بهما إلى اتخاذ قرار بالارتباط و الزواج، لقد شعرا في مرحلة من المراحل أن هذا الشريك هو أفضل شخص يمكن له ان يكون شريكا في هذه الحياة و تم الاختيار عن حب و وعي، ما هي الاسباب التي ادت الى انهيار تلك العلاقة بهذه السرعة، اعتقد ان الدراسة الواعية لكل حالة والقيام بتشخيص توقعات و احتياجات كل شخص هو مفتاح الحل.
اصبح من الضروري ان يخضع الازواج و الزوجات لدورة تدريبية و تثقيفية عن الحياة الزوجية و العلاقة الناشئة بين الزوجين، موقفهما الحالي و مشاعرهما، توقعاتهما و خطتهما و ان يتم اعطاءهما آليات عملية للتطور العملي و النفسي و الروحي لتطوير علاقتهما و حملها الى المستويات الاعلى بعد الزواج، مما يساهم في رفع مستوى الوعي و ادراك طبيعة العلاقة و كيفية تطويرها و اخذها الى مستويات اعلى من الحب و الالتزام بالشريك و هذا لا يأتي اعتباطيا في زماننا هذا حيث كثر مدمني مواقع التواصل و العلاقات عبر شبكة الانترنت، لا بد من علاج لهذا الادمان الذي هو مرض استشرى بين الناس و تسبب في تعاسة الازواج وقصر اجل الكثير من علاقات الازواج و حرمهم من التمتع بالحياة الزوجية السليمة و الصحية و استكشاف مستويات الحب في الزواج.
ان الزواج في اصله نعمة كبيرة لو أن الازواج استطاعوا تكوين الوعي و الثقافة اللازمة للحفاظ على علاقتهم و تطويرها و جني ثمارها، الحل يكمن ان يتم عقد دورات تدريبية يقوم الخبراء العقلاء من خلالها بتدريب و تعليم الازواج طرقا قد تكون بسيطة و لكنها مغيبة عن واقعنا الحالي.
ايها الازواج و الزوجات حديثي الزواج اعطوا انفسكم فرصة ذهبية في التنعم بحياة زوجية جميلة و صحية و اسعوا الى تثقيف انفسكم و فطام انفسكم عن العلاقات الالكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي تحيون بسلام و أمان و سعادة.
You must be logged in to post a comment.