الجيل الذي نريد

 تربيه الابناء في هذا الزمن الصعب وكيف نمهد طريقنا للقيام بالمهمه الشاقه حتى نصل الى تربيه اسلاميه جيده اول خطوه هي  الهدف وماذا نريد؟

ان تحديد الهدف يدعونا إلى البحث عن الامكانيات ووضوح الهدف الذي نسعى اليه من خلال تربيتنا لابنائنا ووجود هذا الهدف في ممارساتنا التربويه اليوميه وادراكنا في ذات الوقت للأقوال والاعمال التي تساعدنا على الاقتراب من هدفنا. هناك تربيه اسلاميه تعد الفرد للحياه الاسلاميه في الوقت الحاضر وابقاء ما فيها من ضعف في العلاقات الانسانيه وتخلف في الحياه العلميه والعمليه وهناك تربيه اسلاميه تحاول اقتباس نظم  غربيه و فلسفه تربويه غريبه مع اضافه شيء من علوم الدين والحضاره الاسلاميه  ولكنها لم تفلح. يجب على الاباء بذل الجهد لانشاء الانسان الصالح التربيه الاسلاميه تحث على اعداد الانسان المسلح الذي ينقل صلاحه الى الاجيال التاليه الانسان الصالح هو الذي يعبد الله وحده لا شريك له وهو المثال الانسان الذي يحقق القدوه الاسلاميه والانسان الكادح الذي يبذل اقصى الطاقه في مواجهه التحديات لانه يؤمن بان العمل في واقع الحياه هو العباده الدائمه التي يقوم بها المسلم والتي يتزود  من اجل القيام بها بذلك الزاد الروحي  العميق الذي تمنحه اياه الشعائر التعبديه حين يقوم بها على صورتها الحقه من الخلوص الي الله وتجرد اليه والخشوع  والخشيه .

الانسان الصالح هو ذلك الانسان المتوازن في فرديته وفي ميله الى الجماعه وتعاونه معها ، ان التربيه هي اعداد الانسان للحياه ليعيش عيشه هنيئه في الحاضر ويقدر على الاعداد لمستقبل زاهر، والحياه معاناه واقع يمكن ان يكون مليئا بالمشكلات التي يحتاج الانسان الى مواجهتها والا تراكمت عليه لتصبح حياته واقع غير محتمل ان الابناء الذين لانشطتهم تربويا للعيش بكفاءه في واقعنا المعاصر يعيشون غالبا على هامش المجتمع لاننا جعلنا منهم مخلوقين لديهم القابليه للاستغلال من قبل الاخر لاخراج الجيل المسلم الجديد يجب ان نعرف نوعيه الاهتمامات التي يجب ان نفعلها في نفوسهم ونوعيه الانماط السلوكيه واتباع اساليب التربيه الصحيحة  نريد الجيل الذي يسقل  عقله بالدراسه والمعرفه ولا يقبل العبوديه الذليله لغير الله ذلك الجيل الذي يملك فهما ناقدا ورأيا بصيرا.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٣ م - Ahmed Abdel Hameed
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
About Author