الحسد

الحسد

عادة ما افكر بالحسد وكيفية حدوثه , وكيفيه نظر شخص ما في الشارع أو الجار وتسببه بكسر قطعة أثرية في منزلي أو تسببه بحادث مروري .ما هي هذه النظرة أو تلك الطاقة الخفية التي تسببت بهذا وكيف خرجت من العين ,وكيف لها ان تكون علميا .هنا سوف اتحدث عن نظريات الحسد  و أكثر نظرية أقنعتني انا شخصيا.

ان الحسد أحد اقوى أسباب التعاسة .هذا ما قاله الفيلسوف بيرتراند راسل . وكان يقصد انها من أسباب تعاسة الطرفين  المحسود والحاسد.

نظرة عامة

الحسد هو شعور عاطفي تجاه انجاز حققه شخصا اخر أو شيء يملكه شخص وتمني الحصول عليه وفقدانه من الشخص الآخر. أما الغبطه هي تمني الحصول عليه دون فقدان أو حرمان الشخص الآخر منه.

 نظرية رقم (1):

اليابانيون قدموا نظرية تعتمد على طاقة خفيّة تنبعث من بؤرات تعرف ب "شاكرا"

حسب العالم الياباني هيروشي موتوياما أن هنالك بؤرات لدى الأنسان الغير عادي تمتد على امتداد الحبل الشوكي  أسماها ب (chakra)  تنبعث منها طاقة خفية وتؤثر على الأنسان العادي ,وأقوى تلك البؤرات هي التي تنبعث من بين العينين وهي تقع أمام الغدة النخامية ,هي الغدة التي تتحكم بجميع غدد الجسم .

وتلك الطاقة تنبعث عن طريق التركيز، أو أثناء انفعالاتهم الداخلية الناتجة عن حالة نفسية غير مستقرة.واستطاع تصميم أجهزة قادرة على قياس تلك الطاقة.

 

نظرية رقم (2):

في الستينيات والسبعينيات قام فريق من الباحثين بدراسة الحسد على مجتمعات مختلفة, وجد أن سلوكيات الأشخاص الخائفين من الحسد متشابهة رغم اختلاف ثقافاتهم.

أي أن لو لم يكن المجتمع لديه ثقافة الحسد لن يكون الناس خائفين من الحسد ,أو خائفين من الحاسدين, أو يؤمنون بأن الأذية كان سببها شعين شخص حاسد.

وبذلك تم ربط  السلوك و الأفكار التي تؤثر على السلوك ,تلك الأفكار التي ورثناها واكتسبناها حسب المجتمع الذي نعيش فيه.

 

نظرية رقم (3):

في كتاب اللعبة للكاتب ديك الجن استند الى عدة آيات قرآنية وأيضا قصص للأنبياء والرسل سنذكر منها قصة نبينا يوسف وسورة الفلق.

وفي قصة نبينا يوسف ,عندما كان أخوته يحسدونه على حب ابيه له ,لم يؤذوه لانه مجرد احساس بزوال حب ابيهم ليوسف . وهنا وصلنا الى الفعل المادي للحاسد , كادوا له وقاموا برميه في غيابة الجب (البئر).

ومن ضمنها قال تعالى ’’ومن شر حاسد اذا حسد’’ صدق الله العظيم.

لم نستعيذ من الحاسد أو الحسد بل استعذنا من شر هذا الحاسد .أي الضرر الذي قد يسببه الحاسد بفعله المادي وليس من احساس الحسد بحد ذاته.

أي أن الحسد ليس مؤذي بحد ذاته بل  أن شر الحاسد هو المؤذي,أي أن فعل الحاسد المادي وكيده لك هو من يؤذيك.

وهي النظرية  التي أؤمن و أقتنع بها شخصيا و أجدها منطقية .

 

نظرة شخصية

أرى أن هنالك فئة من الناس بمجتمعنا العربي يلقون اللوم في أي شيء سيئ قد يحدث  على الحسد والعيد, ولم أفهم ما هو هذا الشعاع الذي صدر من العين واستطاع بأذية الناس لهذا الحد ,مثل أن سبب كسر الفنجان في المنزل هو نظرة الجارة اليه واعجابه به وليس سقوطه بشكل طبيعي .

 وهنالك فئة أخرى ترمي لوم فشلها على الحسد والعين مثل  أن حاذث السير كان بسبب الحسد ليس بالسرعة الزائدة .

دعنا لا ننسى دائما بأناخفاقات الناس الشخصية دائماً يبحثون لها عن مبررات  وفق الاختصاصي التربوي والنفسي د.موسى مطارنة.

لذلك دعونا ننظر الى الحسد بشكل منطقي ونبتعد عن الخوف منه ,لأن كل مكروه قد يصيبنا فهو مكتوب لنا ,وأنظروا له كونه اختبارا من الله تعالى .واستعينوا دائما بالتقرب من الله وقراءة القرآن وسماعه .

 

شاركونا بنظرياتكم التي تؤمنون بها أو بنظريات قد سمعتوها أو قرأتوا عنها سابقا في التعليقات.

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author