الحـب في زمن الكورونا

الحـب في زمن الكورونا

أسأل نفسي منذ زمن بعيد، ما الذي يدفع كل الناس إلى الاستمرار في حيواتهم سوى الحب؟

أرى أن الناس لا ينقصها سوى الحب، الدافع الأكبر لفعل كل شيء، الاستيقاظ بنشاط، العمل الدؤوب، الاجتهاد، وكل ما يتطلب فعله جهدا. لعلنا نحتاج دائما إلى من يخبرنا أن الصباح جميل وأن القهوة بانتظارنا، نحتاج للحب على مائدة الفطور ليتغير شكل يومنا بأكمله 💕

 

نحتاج للحب في بيئة العمل، لشخص يقدر ما نفعله، لبيئة عمل نعمل بها من الصباح للمساء بحب وشغف، لمدير عمل يثني على ما نقدمه، لزملاء عمل يجعلون صعوبات العمل مقبولة وهينة. نحتاج للكلمة الطيبة 🌟

بالحب نعبر كل الضفاف التي خشينا يوما عبورها، نحلق، ونبدع، لا تكتم بداخلك حبا بقوله قد يصنع شخصا منطويا على نفسه غير مثمر بشيء.

أشاهد منذ مدة مسلسلا قصيرا من عشر حلقات بعنوان:

( the modern love/ الحب العصري)

ويعرض لنا في كل حلقة حب من نوع مختلف، حب الأصدقاء، العائلة، الزوجين، الإخوة، شاب وفتاة من عوالم مختلفة. كل الحلقات مختلفة، لكن جمعها شيء واحد وهو الحب.

حب من يجعلنا نحب أنفسنا كما هي، نقبلها بكل علاتها وعيوبها من غير أي دافع لتغيير أنفسنا لإرضاء أحد، ذلك الحب الذي يظهر بعيوننا عندما نتحدث عن من نحبهم، يظهر بضحكاتنا واهتماماتنا.

نرى وجه من نحب ماثل أمامنا في أشد أوقاتنا صعوبة يتراءى لنا جسده، يقوينا ويحثنا على السعي، نسمع صوته وإن لم يكن موجودا وحاضرا بالفعل.

يقول لنا أننا بإمكاننا أن نفعلها وأن قوتنا تفوق كل شيء.

يخبرنا عندما ننجح أنه فخور بنا يذكرنا بماهية ذواتنا وأنها صلبة

وأنه يراهن على نجاحنا

نحن في قرارة أنفسنا نعلم كل ذلك، ولكننا نحتاج إلى من يذكرنا به، نحتاج إلى من يمسك أيدينا بقوة ويخبرنا أنه موجود من أجلنا.

 

حاضرنا تعيس بكل جوانبه، و مجالاته ولا نملك الان وحالا سوى الحب،

طبطوا على من تحبون،

وكونوا لهم شمسا ونورا،

لعل شيئا من دواخلهم يضيء 💫🌻

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author