الحياة باختصار شديد

الحياة باختصار شديد...

ماذا تمثل لك الحياة؟

افترض ان هناك عدد لا يحصى من الاحتمالات بالنسبة للمفهوم العام والخاص للحياة واعني بذلك على الصعيد الشامل للحياة وحياة الانسان الشخصية.

وسأتناول هنا الناحية الفردية الشخصية بالتحديد واعني بذلك وجهة نظر الانسان بالنسبة للحياة, فما نحن (كبشر) في هذه الحياة الا عبارة عن مخلوقات حية مثلها  مثل الكائنات الاخرى الا ان ما يميزها بشكل خاص هو امتلاكها للوعي الذي لن اخوض فيه نظرا لصعوبة وتعقيد تفسيره او شرحه فبالنسبة لي الى الان لم استطع الوصول الى فكرة واضحة عن الوعي ولكن ما يهم اننا نمتلكه والاهم من ذلك كيف لنا ان نستخدمه وهل هو حقا ميزة ام انه لعنة.

ولكن لنرجع الى موضعنا الاساسي الا وهو الحياة وكيف لنا ان نفرقها عن الموت فما يميز الحياة عن الموت الا وهي الحركة (الافعال المتتالية التي لا تنضب والتي بدورها محكومة بقوانين المنطق) وبعد ان عرفنا اننا احياء ولسنا اموات نبدأ بسؤال جوهري الا وهو ماذا سنفعل في الحياة فإن وعينا او لا وعينا يملي علينا اننا احياء ولا بد ان نفعل شيئا في هذه الحياة ولكن ما هو هذا الشيء الذي سنملئ به هذه الحياة هل هو العمل المستمر لجمع المال؟ ام البحث عن السعادة؟ ام التأمل في هذه الحياة و اكتشاف ماهيتها؟ وغيرها من الامثلة التي تندرج نحو البحث عن السعادة او الراحة او المعرفة او اللذة...؟

انا من وجهة نظري اعتبر ان الحياة مثل صفحة بيضاء لا تنتظر منك شيئا محددا فأنت حر لتفعل في هذه الصفحة ما تشاء ربما تريد الكتابة عليها او ان تطويها او تمزقها او تضعها في مكان لا تسمح لأحد بالوصول اليه.

ولكن الامر المهم فعلا هو من يملك هذه الورقة فبعض الناس لا يدرون انهم هم اسياد انفسهم وانهم هم من بيدهم الاقلام التي تكتب على هذه الورقة ربما قد غفلوا عن هذه  الحقيقة والبعض الاخر من جعل هذه الاوراق مقصات لقص اوراق الاخرين والبعض الاخر من يترك الاخرين ليكتبوا عليها دون تدخل منهم فأنا أقترح ان على كل إنسان أن يملئ ورقته بنفسه دون فهي ورقة واحدة ولن تتكرر مرة اخرى فاحرص ان تكتب فيها ما تريد انت.

ومهما كانت الظروف تذكر ان هذه الحياة هي صفحتك البيضاء تفعل فيها ما يحلو لك.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author