مقدمة
يقول "سيجموند فرويد" أن كل أفعالنا تصدر من دافعين أساسيين هما: دافع الغريزة الجنسية , ودافع الرغبة فى العظمة, ويوضح ذلك " ديوى " قائلاً : إن رغبة الإنسان فى أن يكون شيئاً مذكوراً هى أعمق حافز للعمل , والرغبة فى العظمة هى التى جعلت أغنى الناس يبنى قصراً أكبر بكثير مما يحتاجه , وتجعلك تسعى لإرتداء أحدث الأزياء , وشراء أفخر السيارات , وهى السبب فى تحول كثير من الصبية إلى مجرمين عتاة , وذلك يعنى أن كيفية إشباع رغبتك فى أن تكون شيئاً مذكوراً تحدد أى نوع من الرجال أنت .
حقيقة هامة : الوسيلة المثلى للتأثير على الناس هى التحدث عما يريده الشخص الآخر .
وأفضل نصيحة للذين يعملون فى إقناع الناس فى العمل , أو فى البيت , أو فى السياسة , هى أولاً أن يحاول أن يخلق لدى الشخص الآخر رغبة جامحة فى أن يفعل ماتريد . الشخص الذى يستطيع أن يضع نفسه مكان إنسان آخر ويستطيع أن يفهم مايدور فى ذهنه , لن يحتاج للقلق على مستقبله , وهو يمثل حجر الزاوية فى النجاح وبناء الشخصية .
إفعل ذلك تكن موضع إعجاب أينما تذهب
هل تلاحظ أنك عندم تنظر إلى مجموعة من الصور الفوتوغرافية من بينها صورتك , إلى من تنظر أولاً ؟ فلماذا يظهر الناس إهتماماً بك مادمت أنت لاتهتم بهم أولاً ؟ وكيف تحاول أن تلفت أنظار الناس نحوك جون أن يتجه نظرك إليهم أولاً ؟
- إن الشخص الذى لايهتم بأخيه الإنسان يعانى من مصاعب جمة فى الحياة , وفى مثل هذا الشخص يتجلى الفشل الإنسانى , والقاعدة الذهبية هى : إذا أردت أن يحبك الناس فأظهر إهتماماً بالناس .
كيف تجعل الناس يحبونك فى الحال ؟
يحكى أحد المفكرين موقفاً لطيفاُ : بينما كنت واقفاً فى الطابور لتسجيل رسالة فى البريد , لمحت موظفاً منزعجاً من عمله , يزن الخطابات ويسلم الطوابع ويعيد باقى النقود ويحرر الإيصالات , عمل رتيب للغاية , فقلت فى نفسى سأحاول أن أجعل هذا الفتى يحبنى عن طريق قولى شيئاً لطيفاً عنه , فبينما كان يزن خطابى قلت له فى حماس كم أتمنى لو كان لدى شعر جميل مثل شعرك , فنظر نحوى مندهشاً ولكنه إبتسم وقال : لكنه لم يعد جميلاً كالماضى , فأكدت له أنه مازال جميلاً , ولكن ماألذى إستفدته من ذلك ؟ لقد جنيت الإحساس بأننى أعطيت هذا الشاب شيئاً دون إنتظار المقابل .
مبدأ هام فى السلوك الإنسانى لو عكلنا به فلن تكون هناك مشاكل نهائياً هو: إجعل كل شخص يشعر بأهميته .
الطريقة المثلى لخلق الأعداء
إذا صارحت شخصاً ما بأنه مخطىء لن يوافقك على رأيك , لأنك وجهت ضربة مباشرة إلى ذكائه وإعتزازه بنفسه , ولكن هذا لايجعله يغير رأيه لأنك جرحت مشاعره , لا تبدأ حديثك أبداً بالقول : بأبرهن لك على كذا , فإن هذا القول ساوى قولك : أنا أذكى منك بكثير وسوف أثبت لك , ففى هذا تحد واضح يثير العداء , ويدفع الآخر إلى المقاومة قبل أن تبدأ حديثك , ولكن يمكنك أن تقول : أظن أن لى رأياً آخر وربما أكون مخطئاً , وهنا لن يستطيع الآخر أن يعترض على قولك بل ستدفعه إلى إحترام آرائك كما أنك إحترمت آرائه أن أيضاً .
الخلاصة: إحترم آراء الشخص الآخر ولا تقل لأحد أنه على خطأ , ولكن يمكنك أن تكون صاحب تأثير واضح فيمن حولك عن طريق إحترامك لهم ولآرائهم , ويمكنك أيضاً أن تكون بعيداً عن التأثير على من حولك , ففى الحالة الأولى تكون شخصاً ناجحاً فى حياتك وعملك أيضاً ولك حضور قوى وواضح التأثير الجيد على كلل من يتعامل معك فى كل المواقف .
You must be logged in to post a comment.