حين يلتقي رجل بامرأة و يرتبطان بالزواج في بداية الحياة تكون هناك أسباب لهذا الارتباط قد لا تكون مرتبطة بأسباب استمرارية الحب و العلاقة الزوجية، فقد يرتبطان في البداية بسبب الجمال الجسدي أو الصفات الظاهرية في الشخصية مثل طريقة الكلام و الصوت و المنطق، فتكون في معظمها أمور سطحية و ظاهرية و لكنها تكون كافية للمرحلة الأولى من الحياة و لقرار الارتباط، بينما استمرارية الحياة الزوجية بنفس الزخم و الشغف يتطلب شيئاً أعمق بالنسبة للرجل، إن من طبيعة الرجل تعدد اهتمامه بالنساء و ما يمنح امرأة واحدة ميزة عن غيرها من النساء و هي زوجته هو شعور تعطيه له بأنه في نظرها بطل، إنه بطلها الذي لديه الإجابة لكل سؤال و الحل لكل مشكلة، هو الذي تلجأ إليه حين ضعفها، هو الذي تحتاجه في كل كبيرة و صغيرة، قوة المرأة في ضعفها و في رؤيته كبطل ينقذها و أنها بلا قوته و اعتمادها عليه لا تستطيع الحياة. شعور الرجل بأنه خسر هذه البطولة و أنها ترى أي نقص فيه و أنه ليسى الشخص الكامل الذي لا ترى أي عيب فيه يصيبه بالإحباط و يجعله راغباً بالابتعاد عنها و يبدأ بالبحث عن امرأة أخرى ترى فيه ذلك البطل الذي يملأ حياتها بالأمان و الاطمئنان، المرأة الذكية هي التي تحافظ على شعور زوجها ببطولته و كماله و تتغافل عن نقاط نقصه و ضعفه، و تعطيه شعوراً صادقاً بأنه البطل الهمام الذي يملأ حياتها بالدفء و الأمان و تلجأ إليه في حياتها في كل كبيرة و صغيرة، المرأة التي تطلب منه أن يحمل لها جرة الغاز و انبوبة الماء لأنه هو القوي الذي لا تستطيع أن تدبر شئونها بدونه، هو الذي تبكي على كتفيه إذا حزنت، و هو أول من تتواصل معه إذا احتاجت أي شيء، هو دائماً من يرعاها و يأخذ عنها الأعباء و هي من خلفه، أعطيه هذا الشعور و سيكون كذلك، سيبذل كل جهده طوال حياته ليحتفظ بهذه المنزلة التي منحته إياها حبيبته التي اختارها من بين كل النساء، تأكدي انه لن يفضل عليك امرأة أخرى إذا منحتيه شعور البطولة، و لن يضحي بهذه المكانة التي نالها عبر سنين العشرة. علاقات الرجل مع كل الناس تعتريها المشاكل و خيبات الأمل فإذا استطاعت المرأة أن تحافظ بشكل مستمر على شعوره بأنه بطلها و أنها لا يمكن أن يمر يوم إلا و تحتاج وجوده في حياتها، عندها تكون منحته شيئاً لا يمكن أن يجده إلا معها فتصبح هي ملكة متوجة في حياته.
You must be logged in to post a comment.