المرأة بطبعها عاطفية و لا تحتاج الكثير لترضى. كل ما هنالك كلمة طيبة و شعور صادق بالامتنان لما تقدمه لزوجها و عائلتها و بعض المودة و الرحمة و الطاقة الإيجابية.
كثير من الناس يفقدون الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة حالما تبدأ الحياة الزوجية فيزيد وزنهم بسرعة الصاروخ، و يديرون ظهورهم لبعضهم و يغرقون في النوم حالما يأتي المساء. الحل لهذا الأمر يكون بإعداد خطة مدروسة للانتقال للحياة الزوجية. من الطبيعي أن يشعر الانسان بعبء التغيير بعد الانتقال من حياة الحرية و العزوبية إلى التعود على وجود شريك ملازم له، لا بد من تكوين ثقافة تتعلق بالاستثمار في هذه الشراكة و في هذا الحب الذي جمع شخصين تحت سقف واحد، شخصان اختارا تكوين أسرة، إذا ادرك الإنسان أن من الطبيعي ان تكون المرحلة الانتقالية فيها شيء من الصعوبة شأنها كأي تغيير و أنهم إذا بذلوا الجهد فيها ستصبح عادة معتادة و لن تكون عبئاً عليهم، هذه الفترة الانتقالية هي في الحقيقة منطقة الخطر التي تحدد إن كانت المراحل القادمة ناجحة أم لا، الصبر على هذه المرحلة و حسن التعامل معها و بذل المجهود لجعلها هي الأصل تؤدي إلى نجاح العلاقة الزوجية و نجاح الحياة الأسرية ككل، الكثيرون يختارون الصمت و يتمنون العودة إلى ما يشعرون أنه حريتهم التي سُلبت منهم، تنشأ هنا المشاكل و العلاقات الخارجية و الخيانة لأنهم يريدون العودة لما تعودوا عليه من قبل، لأن حياة الشراكة و الاسرة عبارة عن منطقة مجهولة بالنسبة لهم لم يستكشفوها و لم يعطوها فرصة بسبب قلة الثقافة و التوجيه للاستعداد لها. ما تحتاجه في حياتك اليومية مع شريكك ببساطة هي ان تبذل الجهد للتفاصيل الدقيقة، النظر في عينيه و سؤاله بصدق عن اخباره و كيف كان يومه و الانتباه لتفاصيل حياته و مشاركته فيها، رعاية شئونه و مراعاته عند التعب و مساعدته و التربيت على رأسه و كتفه و جعله شريكا حقيقيا في كل شيء، ابذل الجهد و استثمر في هذه العلاقة و طورها و نميها فتصبح كل يوم اقرب الى الشريك و الحبيب الذي اخترته من البداية. لا تعلق و تتعلق بالماضي بل امض الى الامام و انضج مع اسرتك الصغيرة و ستجد مكافئات كثيرة في هذه الرحلة، استكشف عالمك الجديد و اجعله هو العادة و لن تندم.
You must be logged in to post a comment.