السعـــــــــــادة & راحـــة البال ...
السعادة وراحة البال وجهان لعملة واحدة أي أنهم إذا سألوك عن السعادة فستقول هي راحة البال ، وإذا سألوك عن راحة البال فستقول هي قمة السعادة ..
وراحة البال والسعادة لا تجدها لا في المال ولا في الجاه أو العزوة أو كثرة الولد ، ولا في السلطان ولا في المنصب ولا في الشهرة ولا في الأضواء ولا في الفسح ولا في التنزه ولا في الملبس ولا في المأكل ولا في المسكن ولا في المركب ولا في حيازة الدنيا بأسرها ؛ ولكن تجدها في معاني بسيطة ولكنها عظيمة ، أما أن تجدها في هذه المفردات فلا ؛ لان هذه الأنواع من السعادة مادية يمكن أن تزول بزوال أسبابها ، ويمكن أن تكون هذه الأشياء سبب للتعاسة وليست السعادة ، فليس من الضروري أن يجلب المال السعادة بل النقيض فيكون المال من أسباب التعاسة ، وقس على ذلك المنصب والسلطان والشهرة وغيرها من عوامل السعادة المادية . ..
تجد السعادة في الأيمان بالله والثقة وحسن الظن به سبحانه ، وتجدها في الأمن والأمان الذي يحيطك ويلف أسرتك الصغير ومجتمعك الكبير ، تجدها في العافية والمعافاة والصحة النفسية والبدنية ، تجدها في القناعة والرضا ، وتجدها - أيضا - في معاني العطاء والبذل بسخاء لكل من حولك ، وتجدها في انجازاتك التي تعود بالنفع عليك وعلى الناس من حولك ، الإنجازات والأعمال غير العادية الإنجازات المتميزة التي لا يستطيعها كثير من الناس ، فالسعادة لا تتحقق من إنجاز الأعمال العادية الروتينية التي يقوم بها أي فرد .
تجد السعادة - أيضا – في سلامة النية ، بإدخال السعادة والسرور على الأخرين بأن تطرد عنه جوعا أو تقضي عنه دينا أو تعينه على قضاء حوائجه ، وأخيرا فإن السعادة في القيامِ بالعملِ الذي تحبُّ على الوجهِ الأكمل وبالجُهدِ الازم .
وجملة القول أن السعادة هي راحة البال وهدوء النفس والطمأنينة والسكينة وعدم القلق وعدم الانزعاج لأي أمر من أمور الحياة ؛ لرضاك بم قسم الله لك وإيمانك الثابت بقضاء الله الذي لا يشوبه سخط ..
وشكرا .. وإلى لقاء
You must be logged in to post a comment.