الصداقه كنز لا يفنى

الصداقه كنز لا يفنى

الصداقه هي علاقه وطيده تجمع بين فردين أو أكثر من نفس الجنس و يتم فيها تبادل مشاعر المحبه و الإخلاص و التي تنبع من المحبه المرتبطه بالله فهي بمعنى آخر؛ الأخوه بالله و فيها يتمنى كل طرف الخير للطرف الآخر و يدعم كل منهما الآخر و يفرح لنجاحه و يحزن لحزنه و يشاركه كل مشاعره بطريقه لبقه تحمل في طياتها معاني المشاعر الفاضله و إن اتسع الحديث في هذا النطاق فلا يسعنا أن  نصف الالمشاعر الحقيقيه؛ فهي مشاعر  جميله، رائعه،تجعل الإنسان، يشعر بمشاعر نبيله.. مثلما قالو لنا الأجداد (رب أخ لم تلده لك أمك) ففعلا الإنسان هو عباره عن كتله مشاعر  و له أن يوظفها فيما يشاء فلا أجمل و لا أحلى من الصداقه الصدوقه.

 

الصداقه الحقيقيه هي شعلة المشاعر التي لا تنطفئ و لا تندثر على مر السنين و إن باعدت بيننا الأيام و السنون؛ فهي تبقى كما يبقى الدم يجري في الفؤاد و لا تنتهي حتى بعد الممات، تستمد قوتها من العطاء و الإيمان و الثقه العامه الموجوده في القلب المليء بالحب و الصفاء

 

الصداقه هي مدينه عنوانها الإخاء، الطريق إليه كله صفاء  و لا تحمل في قلوب ساكنيها اي نوع من الوباء صفات ساكنيها الحب الصادق و الإخاء و كثرة  الدعاء

الصداقه تعطي ساكني مدينتها الحب و الإخاء و هو رزق من الله ليس له مثيل، يشعر الأصدقاء بقوة جذب نحو السماء، فهم كعصافير تغرد صبح مساء، و لا تنتظر من أهليها و لا حتى الأصدقاء الشكر لأنهم متصفون بالحب و الإخاء فإن تقالبت عليهم الظروف و أبعدتهم فإنهم يبقون أصدقاء، فالحب مكنون في القلب و الصدق موجود في الحب و الإخاء الذي يلازمه الإخلاص في الدعاء بظهر الغيب و المحبه و الإخاء التي تبقى أقوى من أي قوة تجلب السعد حتى إن لم يكن موجود اللقاء فهناك درب مليء بالورد و الذكرى المليئه بالحب و السعاده الذي يشبه تغريد العصافير من غير انتظار أي شكر لأن هذا الحب يملئه الإخاء الذي لا ينحني مهما طالت المده و بعدت المسافه من غير لقاء... اللهم اجمع الاحبه َ الأصدقاء.

وعن أبي هريرة  قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق في المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ،....) متفقٌ عَلَيْهِ.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author