الضمير قائد

الكوبري الدائري كالعادة مزدحم ومن الواضح أن الانتظار يستمر ليصل الي نصف ساعة اخري، هذا ما كان يفتقده اليوم لاتاكد تمام أنه يوم تخطي مرحلة أن يكون سئ وأصبح مثل اليوم الذي سمعت فيه خبر اعتزال ابو تريكة 

لن احكي ما حدث في صباح اليوم لان هذا ما اعتادت عليه أو ما اعتاد عليه جميع من قُتل شبابه بعد قرار الزواج فمن يقرر الزواج كأنه يتاخذ قرار الانتحار البطئ أو الانتحار الحلال. ولكن ما زاد الطين بالا هو أن رئيس التحرير قد فار في وجهي كالنار وذلك بسبب نسياني لتسليم ما طُلب مني وان اخر موعد للتسليم المقال المطلوب هو غدا. لا اعرف كيف نسيت ما هذا المقال رغم أنني في مساء اليوم الذي طُلب مني أن اجهز المقال قبل ذهابي الي النوم قد وضعت جدول لانتهي من ثلاثة مقالات لنفس الموضوع ولكني قد ذهُلت من ان غدا هو آخر يوم في التسليم ولم أكتب ولو كلمة في مقال واحد فقط. ماذا حدث لي لا اعلم، وتفاجات أكثر عندما أخبرني رئيس التحرير أن أصبحت كسولا في اخر 6 اشهور انا كيف هذا، وانا الذي كان يعطي الرئيس بي مثلا للتفوق والنجاح، ماذا حدث لي.؟!!

الحمد لله الطريق بدأ في التحسن وامامي عشر دقايق للوصول للبيت، يارب ساعدني انا لا اتحمل الراديو الذي سوف ألقاه بعد قليل. تخطيت عتبة البيت ورايتها تقف لتبخ ما لم تبخه في الصباح وقبل أن يلقي التنين ب ناره قولت لها ( قبل ما تفتحي بوقك انا عندي شغل لازم اسلمه بكرا الصبح ولو متسلمش هترفد سبيني اخلصه وبكرا هاتي كل اللي عندك). لم اصدق ما حدث كيف أن تصبح انسانه وتفهم ما قولته لقد تركتني من الواضح أنها كانت تحتاج إلي المال وعندما أخبرتها ان لم انجز عملي سأصبح عاطل جزعت علي ما تريده. الاهم ان تخلصت منها وأن ادعو الله ان يساعدني في أن انجز هذا المقال. ما يرعب أنه ليس مقال كباقي المقالات ولكنه هذا المقال بالتحديد يتطلب علي الاقل ١٠ ساعات ولكن لا يوجد علي شي في الارض يعجز عنه الخالق و أن شاء الله خير. الساعة الان العاشرة مساءا والموعد الذي طلبه المدير هو التاسعة صباحا يا الله ارجو منك التوفيق. 

الحمد الله أنه ساعدني في أن اتخلص من هذا الكابوس و أن انجز هذا العمل والساعة الان السابعة امامي ساعة ع الأقل لتسعد للعمل مرة اخري. ولكن قبل الوقوع في النوم عاد إلي السؤال مرة أخرى ماذا حدث لي انا لم أكن كذلك من قبل، طلبت من الله ان يساعدني ف العثور علي السبب فقط. 

 

 

(طُلب من خالد أن يصل البضائع بالسفينة الي جزيرة معينة في خضون شهر)

بدأ خالد وتوجها بالسفينة وهو يعلم أن هذه المهمة سهلة وأنه يستطيع الوصول إليها ف خضون 3 ايام فقط لأنها مسافة تصل إلي 10 أميال ولكن الموعد النهائي هو بعد 30 يوما وهذا كثيرا، بعدما قطع زمنا يعادل نصف يوم ظهر حمادة وهو طفل في سن السابعة من عمره ولكن يعلم في البحار والابحار ما لا تعلمه انت بالتأكيد، عم خالد توقف هذا المكان لم أزوره منذ 3 اشهر اشتقت إليه. 

خالد: لا يجوز فقد طُلب منا خدمة ويجب تنفيذها 

حماده: ولكن المكان الذي سنصل إليه قريب والمدة كبيرة فلا مانع أن نتوقف قليلا 

رفض خالد ولكن لشقاوة حمادة أنه قفز وماسك عجلة التحكم وتوقف بنفسه وهذا بسبب خجل خالد وكسوفه 

وتوقفوا فيما يقارب اليومين 

وبعد اليومين اتصل والد حماده وهو مالك السفينة وليعلم اين هم الان ولكن عند أخبره خالد 

انه لم يتحركا سوء نصف يوم فقط وأن حمادة هو سبب ذلك. 

اقنع مالك السفينة أن حمادة أن يتحركوا 

وبالفعل تحكم خالد في عجلة القيادة مرة أخرى وبدوا بالتحرك ولكن استمر لمدة نصف يوم اخر فقط. بسبب قيادة حمادة لعجلة التحكم مرة أخري ولكنهم لم يتوقفوا فقط وانما غير الاتجاه وذهبوا الي مكان جديد ولكن هذة المرة استمرت الغفوة ووصلت إلي 25 يوما في المكان الذي ذهب إليه حمادة وعندما سأل عنهم مالك السفينة صاحي وهجاء في وجه خالد ليتخلص من خجله وكسوفه وفي وجه حمادة ليبتعد عن خالد ليكمل من ذهب له. وبالفعل تغير خالد وتخلص من الكسوف ووصل في الموعد المحدد.

 

استيقظت ونظرت إلي الساعة فوجدتها الثامنة والنصف أسرعت وركبت السيارة وكان ما يشغلني هو الحلم الذي رأيته 

وبعد تعب وجهد كبير فهمت الرسالة الذي بعتها الله الي 

وهو ان يوجد داخل الإنسان شخصين الاول الخجول المجتهد الذي يحب عمله ويريد النجاح والتفوق وينظر الي المستقيل ويتعلم من الماضي ويوجد حمادة وهو طفل يتميز بالشقاوة يريد اللحظة ويعيشها فقط ولا ينظر لشئ سؤء اللحظة فقط ويوجد الضمير وهو صاحب الحياة وهو المتحكم عندما يظهر يتقلب الأحوال يصبح خالد هو المتحكم في عجلة القيادة ويتسم بالقوة ويختفي حمادة من السفينة نهائي ولكن يوجد مشكلة واحدة وهي ظهور صاحب الحياة أو الضمير لا يظهر سوء قبل انتهاء الموضوع بفترات وجيزة جدا 

واخيرا من استطاع اظهار الضمير دوما فسيصبح في نجاح دوما

 

اعطيت رئيس التحرير المقال الذي طلبه وذهبت الي مكتبي لكتب ما حلمت بيه وفهمته وبعد ساعة طلب المدير أن يراني وقال إن المقال سئ وان مستوي كتاباتي قل ولكن قبل أن ينهي كلامه أعطيته المقال أو القصة التي حلمت بيها وتفاجاة وانبسط منها وشكر في 

وقررت ألا اتحرك بغير ضميري

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author