العمل التطوعي، وزرع القيم في جميع الفئات العمرية

أولاً:[نظرية الترباط الإجتماعي]

نظریة الترابط الاجتماعي كیفیة تبادل الأفراد للمكاسب والخسائر في إحدى العلاقات. وتأتي نظریة ا حیث توضح كیفیة تداخل ھذه المكاسب ً الترابط الاجتماعي لتصبح أكثر تعمق والخسائر مع توقعات الأفراد بشأن العلاقات بین الأشخاص. وتنشأ ھذه النظریة عن فكرة أن الترابط ھو المفتاح لجمیع العلاقات؛ وأن الأفراد یتواصلون بعضھم مع البعض لیصبحوا أكثر مقربة ومودة. وتقول ھذه النظریة بأن ھناك مكاسب وخسائر یجنیھا الأفراد من أیة علاقة وأنھم یحاولون زیادة المكاسب وتقلیل الخسائر.

ثانياً:[تعريف التطوع]

مصطلح التطوع عند الغرب بدأ من الخدمة العسكرية منذ ١٦٠٠ م وتم اعتماد التطوع ضمن بنود المم التحدة في قرار الجمعية العامة للمم التحدة رقم ٣٨/٥٦ الذي تم تبنيه في عام٢٠٠١ التعريف العام الجھد الذي یبذلھ أي إنسان بلا مقابل لمجتمعھ بدافع منھ للإسھام في تحمل مسؤولیة المؤسسة التي تعمل على تقدیم الرعایة الاجتماعیة.

ثالثاً:[كيفية إكتساب التطوع كقيمة]

مفاهيم هامة لكتساب التطوع كقيمة:
1-السلوك : هو أغلبية الأفعال والأقوال التي يمارسها الإنسان ( التصرفات النادرة جزء من السلوك لكنها لا تشكل وصفاً لسلوك الإنسان لأنها استثناء).

 2-القيم: هي العايير السليمة التي تحكم " سلوك " الإنسان
( فالقيم تتعلق بالفرد وليس الجتمع )

3-الأخلاق: هي العايير السليمة التي تحكم سلوك الجتمع
(وتتشكل الأخلاق من قيم أغلبية الأفراد في المجتمع، فإذا تغيرت قيم الأغلبية تغيرت قيم المجتمع)

4-السليمة : ما توافق مع الشرع ثم العقل ثم العراف الجتماعية ثم الضمير الشخصي.
هذا عند معظم الفرق الإسلامية، لكن عند الغرب الشرع لا قيمة له، وعند بعض الناس الأعراف لا قيمة لها، ولذلك تختلف قيم وتتغير أخلق الجتمع عندما تتغير قيم أغلبية أفراد الجتمع.

رابعاً:[طرق إكتساب القيم لجميع الفئات العمرية]

1-مرحلة الطفولة(إلى سن 10): الأبوان (أو من يقوم مقامهما) لهما أكبر تأثير في تشكيل القيم، وعليهما الإستفادة من هذه الفرصة بالتوجيه الستمر وغرس العقيدة والمبادىء والقيم باستمرار وفي كل فرصة، وعدم الإستسلام للوهم الكبير بالإنتظار حتى يكبر الطفال (ويمكن غرس ذلك من خلل القصص واللعب وليس بالطرق الملة)

2-مرحلة النشء (11-14): أكبر مؤثر هو الدرسة، ولذا يلزم بذل الجهد في حسن اختيارها لزراعة القيم وليس للمستوى التعليمي فقط.

3-الشباب الأول (15-18): الأصحاب يصبح لهم التأثير الأكبر، بل يصبح تأثيرهم أعلى من الأسرة، ولذا فيجب الضغط لرفض اختيار الشباب والفتيات مصاحبة الفاسدين، والفضل من ذلك زراعة القيم لديهم في المراحل السابقة ليعرفوا المعايير السليمة لإختيار أصحابهم بأنفسهم.

4-الشباب الثاني (19-25): الإعلام (التقليدي والإلكتروني) هو المؤثر الأكبر في هذه الرحلة، ولا منجاة منه إلا بزرع القيم في المراحل السابقة ليتعلم الشباب والفتيات حسن الإنتقاء بأنفسهم، كما يجب على الحكومات والقادرين تقديم البدائل العلمية الفعالة والتي تقدم بديلاً.

5-(أكبر من25 سنة) : لدى الأغلبية الساحقة من الناس تستقر القيم، ولا يعود أحد يؤثر في تغييرها في الغالب إلا أصحاب القدرة العالية جدا من الصلحي والفكرين (مباشرة أو بالقراءة أو بوسائل العلم)، وحتى هؤلاء لا يستجيب لهم معظم الناس!

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author