العناية النفسيه اكبر ما يحتاجه ابنائنا

   كثير منا هدفه الاسمى من هذه الحياة ؛ انجاب الاطفال للعناية بهم وتقديم الرعاية لهم بغض النظر عن ما يحتاجه من رعاية معنوية او رعاية ماديه . 

   هذه فطرتنا الطبيعية التي ولدنا بها , ومن اجلها خلقنا الله تعالى الا وهو السبب الاساسي لوجودنا على كوكب الارض وبهذه الحياة هو عمارة الارض .

ما يحتاجه اطفالنا من رعاية وما نستطيع تقديمه لهم ؛ هو عاتق على قلوبنا , فهم ارواحنا وفلذات اكبادنا , هم من حاربنا الكون لنستطيع ايجادهم , فلا يتبادر لاذهاننا الا ان نبني لهم مستقبلا زاهرا مليئا بالامان والراحة .

وها نحن الان نحاول ان نسموا بهم الى اعلى درجات الرفعه , فاول ما نبدا بتقديمه من رعاية لهم هي رعاية ماديه  : رعاية صحيه , ورعاية جسديه , من طعام وشراب وملبس , من دراسة , وعلم قوة , وننسى دائما الرعاية المعنوية التي يحتاجها ابنائنا وهذا النوع من الرعاية للاسف  لا يطلب . 

يحاولون جاهدا الاطفال بطلبه , لكننا للاسف لا نبدي اي اهتمام لما يجول في اخطارنا من مهام وافكار للعناية بهم من ناحية مادية فقط .

ياتيك طفلك ذات ليلة , يسالك عما هو رايك برسمته مثلا , او ياتيك يحاول ان يحادثك عن مشاعره حول ما يحدث في مدرسته من تجارب جديده , او حول ما يحدث له من صعاب وهموم . 

كثير منا لا يمكنه فهم ما يحتاجه طفله من عناية نفسيه , وكثير منا يظن ان ما يقدم له من اهتمام ذاتي ومادي يكفيه عن العناية المعنوية والنفسيه .

لكن لا .....

فهم بحاجة للدعم النفسي والمعنوي .

فكيف يقدم الدعم النفسي والمعنوي ؟

   علينا الانصات لهم , ودعمهم , والاحساس بهم , ومشاركتهم مشاعرهم .

اعزائي عليكم التوقف عن الحكم فورا, واتهموا فهمكم للامر دائما , وعند بدئهم بصقل شخصياتهم تقبلوهم كما هم , وان كان بهم بذرة غير صالحه ؛ فلتميلوا بهم الى اصلاح انفسهم بانفسهم ,ميلوا بهم لتوفير بيئة امنه ومريحه وداعمه .

عليكم بالتواجد هو اكثر مبادىء الدعم صعوبه ,حينما يتجادل احد ابنائك مع صديقه المفضل عليك التواجد من اجله وان تشعره بانك  داخله والتعاطف معه . 

اعزائي فهذه ابرز اساليب العناية المعنوية والنفسية , هلموا بها , فمنكم من لا يدري ما يحل بقلوب ابنائكم من هلاك ومضار وما يجري في نفوسهم من نقاط سوداء هالكه , فعلينا جميعا البدء بتعقبها والتخلص منها .

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments
SADEEL ALFAOUR - سبتمبر ١٠, ٢٠٢٠, ١٢:٢٠ ص - Add Reply

نىتسش

You must be logged in to post a comment.

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٣ م - Ahmed Abdel Hameed
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٥٤ ص - Salma karam
About Author

التمريض