مشروعية صلاة التطوع:
شرع الله سبحانه و تعالى صلاة التطوع لعباده المؤمنين وذلك لأسباب كثيرة أهمها:
- - لرفع منزلتهم ، وزيادة أجرهم ؛قال تعالى: { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون *فلا تعلم نفس ما أخفي من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} سورة السجدة ١٦،١٧
- - وجبر النقص والتقصير الذي وقع في الصلاة المفروضة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن أول ما يحاسب الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة " قال: " يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم :انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة ،وإن كان انتقص منها شيئا، قال : انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال على ذلك " أخرجه أبو داود كتاب الصلاة حديث رقم ٨٦٤.
- أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة صلاة الليل ،فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أفضل الصلاة بعد الصلاة المفروضة صلاة الليل " أخرجه مسلم ،كتاب الصيام حديث رقم ١١٦٣ .وقد أمر الله نبيه بذلك في قوله تعالى :{ومن الليل فتهجد به } سورة الإسراء ٧٩ .
الفرق بين قيام الليل والتهجد
قيام الليل يكون بتخصيص وقتا من الليل للعبادة ، من صلاة أو تلاوة القرآن أو الذكر أو طلب العلم وغيرها من الطاعات، وذلك في أي وقت من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر .
إما التهجد فيكون بالصلاة فقط ويكون بعد النوم ولو لمدة يسيرة بعد صلاة العشاء، وبهذا يكون التهجد نوعا من أنواع قيام الليل؛ إذ يكون بالصلاة فقط ويكون بعد النوم.
الأسباب المعينة على قيام الليل :
إن لقيام الليل والتهجد خاصة أجرا عظيما وفوائد جمة، لذا على المسلم أن يحرص عليه، وهناك عدة أسباب تعينه على القيام أهمها:
1-الابتعاد عن الذنوب والمعاصي ؛ فمن المعلوم ان من آثار المعاصي حرمان الطاعة ، وقيام الليل أفضل الطاعات ولا يتأتى إلا بالابتعاد عن الذنوب.
2-القيلولة بالنهار : إن القيلولة تقوي البدن وتحميه من الضعف وتعين على العمل سائر اليوم كما أنها تقلل من نوم الليل لذا ؛فهي تعين على قيام الليل ، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بالقيلولة من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قيلوا فإن الشياطين لا تقيل" صححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم ٢٦٤٧.
3-عدم الإكثار من تناول الطعام، لأن الإكثار من تناول الطعام يزيد من تناول الشراب ومن ثم يثقل الإنسان ويغلبه النوم ولا يقدر على القيام للعبادة حينها.
4-عدم المشقة على البدن في النهار ، فمن يقوم بأعمال شاقة وكثيرة نهارا يضعف بدنه ويحتاج الى المزيد من النوم ليلا وبالتالي لن يقدر على القيام ليلا .
5- تطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم عند النوم ،وذلك بالحرص على أذكار النوم والوضوء قبل النوم والنوم على الشق الأيمن فهو أنفع للبدن وتطبيقا لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
6-عقد النية لقيام الليل واستحضار عظم الأجر المترتب عليه وتذكر الأخرة ،فهي أسباب باطنة تعين على قيام الليل.
You must be logged in to post a comment.