الكركم

الكركم هو نبات عشبي تم استخدامه في المعالجات الطبية منذ آلاف السنين، ولمذاقه اللاذع فقد استخدمه الهنود في توابلهم ليشكل جزءًا لا يتجزأ من مزارعهم. للونه الأصفر الذهبي فقد تم استخدامه كذلك في أصبغة مواد غذائية مثل مسحوقي الكاري، والخردل، وقد تمت زراعته في مناطق عديدة غير الهند تمثلت في مناطق من آسيا، وأفريقيا.

 

تم استخدام الكركم عن طريق تجفيف سيقانه الممتدة تحت الأرض ليؤخذ بعدها على شكل مسحوقٍ، كبسولاتٍ، أو حتى كمستخلصات سائلة. يحتوي الكركم على مركب الكركمين، وهو متعدد فينول يمثل المادة الفعالة في الكركم إذ أن له خصائص مضادةً للالتهاب، والأكسدة، هذه الخصائص هي ما جعلت الكركم مقاومًا للرشح، وهو ما تم اثباته من خلال عدة دراسات.

 

بخلاف الفائدة السابقة فإنه توجد فوائد أخرى للكركم منها كونه طاردًا للسموم وهنا نذكر أن علماء التغذية قد وصفوه بأنه منقٍ للدم وذلك ما يجعله مُساعدًا لوظائف الكبد، والكليتين. كما ذكرنا فإن الكركمين يعتبر مضادًا للالتهابات لذا فإن للكركم القدرة على المساعدة في بعض حالات الالتهابات المزمنة، وكذلك التهابات المفاصل.

 

يدعم الكركم جهاز المناعة، كما أنه مضادٌ للتأكسد لذا فقد تم اعتباره مفيدًا للبشرة إذ يقي الجلد من التجاعيد. يفضل عادةً تناول الكركم مع الفلفل الأسود لقدرة الآنف على المساعدة في امتصاص الكركم فالاستفادة منه بقدر الإمكان.

 

رغم كل الفوائد التي ذكرناها للكركم إلا أن الميل للاعتدال في كل شيء أمرٌ مهم إذ أن تناول الكركم بكميات كبيرة قد يسبب عدة أضرار خاصةً عند تناوله كمكملات عالية التركيز، إذ يمكن أن يتفاعل مع مضادات التخثر في الجسم، وكذلك هو الأمر بالنسبة لمضادات الحموضة، والأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي.

 

توجد مضاعفات جانبية عدة للكركم وكما ذكرنا فهي تظهر خاصةً عند تناول المكملات ذات الجرعات المركزة، يوجد في الكركم مواد ترتبط بالكالسيوم في الجسم لتكون بذلك حصوات صعبة التفتت؛ وهو ما يعني اصابة الشخص بحصى الكلى لهذا عند تناول مكملات الكركم يجب على الشخص الحرص على اتباع الإرشادات المكتوبة.

 

تناول الكركم بكميات كبيرة يثبط امتصاص الحديد، ولا ننسى أنه يسبب أضرارًا بالجهاز الهضمي مؤديًا إلى الإسهال، الغثيان، التهاب المعدة، وحموضتها. يحفز الكركم كذلك التشنجات لدى الحوامل وهو ما يؤدي لحصول نزيف، لذلك فإنه ينبغي تفادي الجرعات العلاجية منه أثناء الحمل.

 

ختامًا فإن استخدام الكركم بكميات معقولة في الطعام كنوع من أنواع التوابل لا يسبب أي مشاكل صحية، كذلك فإن الأضرار التي يسببها الكركم يمكن تلافيها من خلال عدة طرق مثل تجنب مكملاته، الحرص على اختيار كركم بجودة عالية، ومصادر معروفة، وكذلك تجنب استخدامه في حال وجود أمراض مثل السكري، أو مشاكل المعدة، وأمراض الدم. 

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments
R - سبتمبر ٣٠, ٢٠٢٠, ٦:٥٨ م - Add Reply

مفيد

You must be logged in to post a comment.

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author
R
R