في الآونة الأخيرة ظهر مرض جديد مركزه جمهورية الصين الشعبية،يسمى وباء كوفيد _١٩ او وباء كورونا الجديد. فَتَك بالجميع بغض النظر عن الجنس او الجنسية أو العمر او الالوان البشرية المختلفة. تكاثرت حوله الابحاث العلمية؛ أصله، تركيبة هذا الفايروس، لقاحه والمضاد المناسب كما واستسهبت الدول في وسائل الدفاع، منها ما أدخل الشعوب في اضطرابات نفسية جماعية وقلق هستيريّ. المرض علميّاً موجود لا محالة والفيروس خطير ويصنف بأنه من الامراض التنفسيّة الخطيرة! كيف لا وقد قدرت منظمة الصحة العالمية اعداد الوفيات لهذه اللحظة ٨٩٠ ألف شخص حول العالم. بدأ هذا الفيروس بالانتشار مع العام السابق ٢٠١٩ ومستمر الى هذه اللحظة بحصد صحة الاصحاء وحياة البشر. تتمثل اعراض هذا المرض بالحمى وضيق التنفس والسعال الجاف المتكرر يمكن أن تترافق هذه الاعراض بالالام العضلية والهزلان وانتاج القشع الرئويّ. كما وظهرت بعض الحالات بدون ظهور الاعراض نهائياً وذلك يعتمد على قوة الجهاز المناعيّ والصحة الجسدية العامة، هذا لا يجعلنا نغض الطرف على ان ما نسبته ٣.٤ ٪ من الحالات التي تم تشخيصها فقدت حياتها. الى هذه اللحظة لم يصل العلماء الى مضاد حيوي مُثبت ومُختَبَر وايضاً لم يتم التمكن من الوصول الى لقاح رادع لذلك الفايروس مع ذلك قد نرى كثيراً من الاشخاص يبدون تساهلاً في الاجراءات الوقائية ويعتبرونها قوانين فضلاً عن أنها حماية شخصية اذ نرى ان البعض يرتدي الكمامة اذا رأى رجل المرور ويضعها جانباً اذا تعدّى في طريقه. في البداية الجميع ينتظر النشرة المسائية لبث اعداد المصابين واليوم الجميع الجميع يُحدق عيناه بإنتظار التخفيضات الموسمية والرحلات الداخلية ، فأصبحنا نسمع كلمات مثل (انها كذبة)، (وباء مُسيّس)، (الكورونا فلونزا موسمية طفيفة)، (لا عليك اشرب ليمون واذهب للرقص). جميعنا يسهل علينا الوقوع في الفخ اذا لم يكن ظاهراً أمامنا ولكن لسنا جميعاً نمشي معصوبي العينان.
You must be logged in to post a comment.