عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات، الغاليات، [الـمُجَهّزات]».
وعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( مَن كان له ثلاثُ بناتٍ أو ثلاثُ أخَوات، أو ابنتان أو أُختان، فأحسَن صُحبتَهنَّ واتَّقى اللهَ فيهنَّ َفلهُ الجنَّةَ ) رواه الترمذي .
البنات هن ياسمين الربيع، غيث الشتاء، ألوان الخريف الهادئة، وثمر صيفي يعيد لروحك انتعاشها، مؤنسات القلب، و سبيل للجنة مفتوح أمام ناظريك.
يأتين على هذه الدنيا كبرعم يانع يحتاج أن يتوارى بين الأغصان، وتحميه وريقات الشجر من هبات الرياح القاسية، كوعاء فارغ إن ملأته حبا وعطفا وأمانا نضح بالخير، وسقى الدنيا بعذب ما فيه، وإن جرت عليه شُرخ وجَرح وانسابت مياهه بحثا عن يد ترمم وتطبطب من جديد.
خلقن من ضلع أعوج يحمي القلب مسكن المشاعر والعواطف، فهن أحوج إليها يتقن للنهل من منبعها فكلمة أحبك كالمرهم الشافي لهن، وحضن عميق يلامس أرواحهن كاف لمحو آثار تعب وجروح عميقة، تحمل الدنيا في راحة يدها، وتهبها لمن أحبت، تفيض بالحنان وتغمر كل من يحتاج عطفها بلا سؤال، هن كالنسيم العليل في أحر أيام الصيف، ألماس يحتاج كل رعاية ودقة ورقة في التعامل، قوارير أوصى بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما أحلى الجنة مكانا لمن استوصى بهن خيرا، وأحسن إليهن ، ورق في معاملتهن، وابتهج حين بُشّر بهن، رباهن على حسن الخلق، والحشمة ،وأسمى الأخلاق، فالنساء مؤنسات القلب،هن كل الدنيا إن أحسنت غرسهن أنبتن نباتا حسنا، وأينعن ثمارا طاب مذاقها، وكان العالم أحلى وأجمل مكانا للعيش فيه.
- أمك أختك زوجتك وابنتك حصن من النار وأبواب مشرعة للجنة فاحرص على أن تبقى كذلك.
احسنتي
You must be logged in to post a comment.