المدة الزمنية المثالية للقيلولة
من أكثر المشكلات التي تواجه الأشخاص في الوقت الحالي وبخاصة الموظفين والأمهات مشكلة قلة النوم، ويعانون أيضًا من عدة أسباب تجعل النوم لديهم من الأر التي لا تحدث بسهولة، وهنا فإنّ أنسب ما يمكن تقديمه للجسم من أجل إرضائه هو قيلولة رائعة.
وسواء كان الشخص قد نام نومًا سيئًا خلال الليلة الماضية أو أنّه شعر بالإرهاق خلال أحد أوقات النهار فمن الممكن أخذ غفوة مثالية في منتصف النهار، وهذه الغفوة تعتبر بمثابة القيام بإعادة شحن بطارية الجسم بحيث يستطيع الشخص الحصول على المزيد من الطاقة كي يتابع يومه بشكل طبيعي ودون أي كسل بعد أن كانت طاقته قد انخفضت.
لكن وللأسف إذا تم أخذ غفوة أو قيلولة بطريقة خاطئة فإنّ ذلك يؤثر على الجسم بشكل خاطئ، فحينها من الممكن أن يستقيظ الإنسان وهو يشعر بحالة سيئة وبكسل أكثر من السابق، ومن الممكن أن يصيب الإنسان حينها الشعور بحالة من الارتباك وبالدوار أو الصداع، وقد يكافح الإنسان حينها بشكل كبير من أجل التمكن من الاستيقاظ من جديد.
لذلك، فإنّ السؤال الذي يخطر الآن في أذهان الكثير من الأسخاص هو: كيف من الممكن التأكد من الحصول على القيلولة أو الغفوة المثالية؟ لقد شرح أحد الأطباء المشهورين الدكتور كاران راج على منصة "تيك توك" طريقة الحصول على غفوة أو قيلولة مثالية وعلى نوم جيد، وهو توازن دقيق من أجل تحقيقه.
فقد وضح الدكتور كاران راج في مقطع فيديو قام بنشره على حسابه الخاص: "أريد أن أخبركم بسر طول القيلولة المثالي وأفضل وقت للقيلولة. القيلولة المعتدلة، هي قيلولة لمدة 90 دقيقة".
وأكمل بقوله: "تسعون دقيقة تسمح لك بالتنقل خلال جميع مراحل النوم، وهذه دورة واحدة من النوم. وأي وقت أطول أو أقصر قد يسبب القصور الذاتي الناتج عن النوم، وهذا ما يسبب الشعور بالدوار".
والقصور الذاتي الذي ينتج عن النوم هو عبارة عن حالة فسيولوجية تؤدي إلى حدوث ضعف في كل من الأداء الإدراكي والأداء الحسي، وتظظهر هذه الحالة بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة.
والقصور الذاتي يستمر خلال الانتقال من حالة النوم إلى حالة اليقظة، فخلالها يعاني الشخص من شوره بالنعاس والارتباك كما تنخفض لديه المهارة الحركية، والسبب في ذلك هو الاستيقاظ من مرحلة النوم العميق بشكل مفاجئ، أو من الممكن أن يكون بسبب تراكم الأدينوسين خلال مرحلة حركة العين غير السريعة.
وأكمل الدكتور كاران راج حديثه فقال: "أفضل وقت للقيلولة هو ما بين الساعة الواحدة ظهرًا والرابعة مساء. والنوم في أي وقت لاحق سيؤدي إلى انخفاض مستويات الأدينوسين لديك بشكل منخفض جدًّا، لذا لن تشعر بالنعاس في الليل".
ووضح الدكتور أيضًا أنّ: "الأدينوسين عندما يكون مرتفعً، نشعر بالنعاس، وعندما يكون منخفضًا، نشعر باليقظة. والنوم يقلل من مستويات الأدينوسين".
You must be logged in to post a comment.