المعرفة الموضوعية

المعرفة الموضوعية

إذا كانت القدرة على التجاهل جزءا أساسيا من العلاقات الحميمة والاجتماعية ، فإن الافتقار إلى هذه القدرة يمثل مشكلة عميقة في مجالات أخرى من حياتنا.

إن إدراك وفهم العالم من حولنا ينطوي بالضرورة على تحديد ما هو مهم لاحتياجاتنا وأهدافنا وما هو غير ذلك.  يمكن للأشخاص الذين لا يستطيعون القيام بذلك أن يصبحوا عاجزين.

التفكير الموضوعي هو أحد أهم أدوات النجاح في علاقاتك الإجتماعية و حياتك المهنية، إن توظيف معلوماتك في المجالات الصحيحة والأوقات المناسبة يعد مهارة حياتية رائعة، قدرتك على إستخدام معلوماتك في المواضيع الصحيحة يمكنك من بدء حوار شيق مع أصدقائك في المجالات التي يهتمون بها وأيضا يمكنك من التفوق والنجاح في وظيفتك أكثر من غيرك إذا ما قمت ب الإستفادة القصوى من الكم الهائل من المعلومات في ترتيب ونسق صحيح.

صرحت امرأة حاصلة على أعلى معدلات الذكاء على الإطلاق في الولايات المتحدة بأنها لم تكن قادرة على الاستمتاع بمهنة ناجحة لأنها ببساطة لا تستطيع تجاهل المعلومات غير ذات الصلة.  يمكنها حفظ كميات هائلة من البيانات العشوائية ، لكنها لا تستطيع الحكم على ما هو مناسب وما هو غير ذي صلة في موقف معين.

من الناحية المهنية ، تم حظر تقدم هذه المرأة لأنها لم تكن قادرة على اختيار العمل أو التخصص في مهنة أو مجال معرفي.  إنها تعرف عددا هائلا من الموضوعات ، لكنها تفتقر إلى "التفكير" الموضوعي الذي يعتبره معظمنا أمرا مفروغا منه في تقرير ما نحتاجه وما لا نحتاج إلى معرفته.

كما صرح أحد أمهر العازفين بإنه من خلال تدريباته المكثفة والطويلة استطاع أن يركز على الجانب المميز لديه وهو العزف على الرغم من مقدرته على الغناء و الكتابة لكنه استطاع أن يفكر بموضوعية و اختار المجال الذي يعرفه أكثر و ركز طاقته و إمكانياته في مهنة واحدة وبذلك استطاع أن يتميز عن البقية و حقق نجاح باهر.

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author