النجاح في قرار!

 

ما بين النجاح والفشل قرار واحد!
تخيل نفسك واقفا على حافة جبل وهنالك قطيع من الزومبي يجري خلفك، وهنا ذكرت الزومبي تحديدا لأنهم وكما هو متعارف عليهم بالأفلام عادة أنهم لا يفكرون لأنهم بلا عقول!

وكل ما تريده الآن هو الوصول إلى حافة الجبل الأخرى لكي تستطيع النجاة!

ولكن العبور شبه مستحيل فلو خطوت خطوة واحدة سوف تسقط إلى الأسفل حتى ترتطم بالقاع وتتهشم عظامك وتنتهي حياتك بعد ذلك!

وفي حال قررت البقاء في مكانك من دون أن تتحرك سوف تصبح واحدا من هذا القطيع ولن تتمكن أبدا من العودة كما كنت!

في كلتا الحالتين أنت هالك لا محالة!

سؤالي هنا هو كيف لك أن تنقذ نفسك من الهلاك المحتم؟؟
لو طلبت مني أن أتخيل كل هذه الأحداث وبعد أن أتخيلها سألتني عن الجواب..

سأجيبك بأنني تخيلت كل هذه الأحداث الزومبي والجبال وبر الأمان على الجهة الأخرى لذا سوف أستمر بالتخيل وأتخيل طائرة شراعية أحلق بواسطتها إلى بر الأمان أو سوف أتخيل جسرا أعبر من خلاله إلى الجهة الأخرى وبعد ذلك أقوم بقطعه قبل أن يلحق قطيع الزومبي بي.. لوصفتني بالجنون!!

ولكن سوف تفهم كل ما قصدته بكلامي الآن..

لنفرض بأن الفجوة الكبيرة بين حافة الخطر وحافة النجاة هي التكنولوجيا وسوء استخدامها وأخص بالذكر هنا الهاتف الذي لا يستطيع أحد التخلي عنه في أيامنا هذه أبدا!!

ولنفرض أن قطيع الزومبي هم الناس الذين سيطرت هواتفهم على عقولهم بشكل غير معقول!
وأن النجاح هو أن تعبر إلى الجهة المقابلة ألا وهي بر الأمان دون أن يصيبك أي مكروه.

فلو خطوت خطوة واحدة وسقطت في هذه الفجوة فإنك لن تخرج منها أبدا!
ولو بقيت مكانك سوف تصبح فردا من القطيع المسيطر عليه من قِبل هواتفهم والذين لا يعلمون إلى أين هم متجهون ولربما يتهاوون واحدا تلو الآخر في فجوة أكبر من تلك الفجوة المتواجدين فيها! وسيسحبونك معهم أيضا!

أما عن تخيل الطائرة الشراعية التي ستأخذك إلى بر الأمان أو تخيل الجسر الذي سوف تعبر به إلى بر الأمان فالمقصود به هو التفكير خارج الصندوق.!
فلو بقيت مكانك ستفشل حتما ولو خطوت خطوة خاطئة سوف تجد نفسك في دوامة أخطاء الخروج منها ليس بالأمر السهل أبدا ومصيرك الفشل حتما!

ولتتجنب الفشل عليك أن تسيطر على التكنولوجيا بشكل عام والهاتف بشكل خاص -لا عكس ذلك- وسوف تلاحظ بنفسك الفرق الشاسع!

سوف تتغير حياتك °180..

أعمالك الغير منتهية منذ أيام وأسابيع سوف تنتهي في غضون ساعات!

علاقاتك الاجتماعية سوف تتحسن وسيزداد وقت اجتماعك بعائلتك وأصدقائك!
وحتى طريقة تفكيرك سوف تختلف عن السابق بشكل كبير وستتغير حياتك تغييرا جذريا لا شك في ذلك!

وكل ذلك يتعلق في قرار واحد فقط..
أغلق هاتفك لمدة يوم، يومين أو ثلاثة أيام!

في البداية سيكون الأمر صعبا جدا، لكن وبمجرد مرور عدة ساعات سوف تبدأ بالتفكير لتجد شيئا يعوض الساعات الفانية من عمرك والتي كنت تقضيها على مواقع التواصل الاجتماعي والأفلام والمسلسلات!

سوف تبدأ بالبحث عن مصدر دخل إضافي مثلا أو سوف تبدأ بالتطوير من نفسك ومواهبك وربما اكتشاف مواهب أخرى لم تكن تعلم بوجودها لديك!

أيا كان سوف تفعل شيئا جيدا لنفسك بكل تأكيد وكل هذا يرتبط بقرار واحد..

ما بين النجاح والفشل .. قرارك فقط.

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments
islam mohmed ahmed - يناير ٧, ٢٠٢١, ١٠:١٥ ص - Add Reply

جيد شكرا لمجهودك

You must be logged in to post a comment.

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author

محمود جوده محمود أبو الهيجاء كاتب وروائي أردني مواليد 14/9/1994 خريج جامعة اليرموك عام 2020 - تخصص التربية الرياضية الأعمال الخاصة بي: رواية "أحببتها برجوازية"