النظام

النظام 

النظام هو الترتيب والتنسيق، سواء كان هذا الترتيب في الاشياء المادية أي التي نراها ونلمسها، أم كان الترتيب في الامور التي تحتاج الي تفكير

فالنظام في الأشياء المادية، هو أن نجعل لكل شئ مكانة المخصوص، وان نسوي الأشياء في شكل تستريح به النفس، فالنفس الأنسانية تهدأ حين تقع العين عليها وهي مرتبة منسقة، كالكتب المرتبة علي الأرفف، وأدوات الطعام المرتبة علي المائدة، والمقاعد المرتبة في مكان الجلوس، ومثل السطور في الكتاب وغيرها من الاشياء التي تحتاج الي تنظيم.

حين تنظر الي كل ما خلق الله في الحياة تجدة منظماً، كشكل الأنسان في جسمه، وشكل الكواكب حول الشمس، وشكل الزروع في أرضها، وحين تنظر الي ما يصنعه الصانعون تجد كل صنعة قائمة علي نظام مخصوص فإن خرجت عنه فإنها لا تصلح للاستعمال

فاذا نظرت الي المنزل تجده قائماً علي النظام، فهذة حجرة للنوم، وهذه للطعام، وأخري للضيوف، وغيرها لتجمع الأسرة، ثم انظر الي المنازل وهي مصفوفة علي جانب الشارع في نظام لا يخرج عنه من أراد أن يبني منزلا جديداً فإن خرج عن ترتيب المنازل عاقب القانون صاحبه 

وأن نظرت الي الحدائق تجد كل حديقة مرتبة في أشجارها، وطرقها ومقاعدها وانظر الي المصابيح ترها مصفوفة في وسط الشارع أو علي جانبيه في نظام جميل.ونجد كل الأشياء من حولنا مرتبة منسقة، وفي تنظيمها فائدة وجمال، فالتنظيم يجعل استعمال الأشياء استعمالاً يسيراً مفيداً، لأنها إذا خلت من التنظيم فإنها تصبح علي حال من الفوضي، والفوضي تعوق سير الحياة 

أما النظام في التفكير، فهو أن نفكر في كل أمر علي حدة، فلا نفكر في مجموعة من المسائل في وقت واحد وحين نفكر في مسألة علينا أن نستعمل فيها العقل خطوة بخطوة، وعلينا أن نبدأ بالمسألة السهلة، ثم ننتقل منها الي المسألة التي تليها في الصعوبة.

وتنظيم الأوقات، هو أن نجعل في يومنا وقتاً للعمل، ووقتاً للراحة، ووقتاً لقضاء المصالح، ووقتاً للقراءة، ووقتاً للطعام، ووقتاً للنوم كما جعل الله وقتاً للعبادة،

فيجب أن لا تختلط الأوقات لأنها إن اختلط وتداخلت تحول اليوم كله الي فوضي فالنظام هو أساس الحياة الناجحة 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad