الوقت كالسيف فكيف تستفيد منه

مقدمة 

تسببت الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الإجتماعى والبريد الإلكترونى , فى أننا أصبحنا تحت الطلب بشكل فعلى على مدار اليوم كله , وغالباً مايكون من الصعب أن نضع حداً فاصلاً بين نهاية العمل وبداية وقت الراحة أو الفراغ , فما الذى يحرك هذا كله ؟ هل هى الضغوط التى نتعرض لها لكى نحقق النجاح فى العمل ؟ أم الإعتقاد بأن كل شخص منا لا يمكن الإستغناء عنه ؟ والحقيقة أن العمل بإجتهاد لا يضمن النجاح بل ويمكن أن يسبب توتراً غير مرغوب فيه .

لماذا أصبح الوقت مشكلة ؟

إذا كان الهدف من التكنولوجيا هو تسهيل الأمور , فلماذا لا يزال الكثيرين منا يشتكون من ضيق الوقت ؟ وفى تصورى الشخصى أننا وصلنا إلى مرحلةمعينة خصائصها كالتالى :

- أننا أخبرنا أنفسنا أو أخبرنا الآخرين بشكل ما , أن علينا أن نعمل ونؤدى بشكل جيد طوال الوقت .

- وصلنا إلى الإعتقاد بأننا نحيا فى عالم تنافسى البقاء فيه للأصلح .

- وجدنا أنفسنا نعمل فى وظائف تتطلب منا إعداد إحصائيات وتقارير ومعلومات لاتخدم أى هدف فعلى فى الغالب .

- نسينا أن العمل يجب أن يكون شيئاً ممتعاً ومسلياً .

والنتيجة أننا فقدنا تركيزنا وسمحنا للآخرين أن بفرضوا علينا الطريقة التى نقضى بها وقتنا .

والحل هو  أن نجد وسيلة للخروج من تلك الأزمات التى لا تنتهى , وأن نعمل على إستعادة سيطرتنا على حياتنا .

ماالذى يمكن أن يوقفك ؟

- ربط الجهد بالفوائد : هناك بعض الأشياء التى نعرفها بديهياً ولكننا لا نقوم بتطبيقها عملياً , والغالب أن أحد التفسيرات هو أن سلوكنا غالباً ماتحكمه المتعة التى نحصل عليها من خلال القيام بشيء ما , فمثلاً نحن نستمتع بأن تقودنا الحوادث والأزمات وأساليب إدارة الوقت الجيدة , مثل التخطيط وترتيب الأشياء على حس الأولوية , تتطلب الجهد الذى لا يصاحبه الإستمتاع غالباً , فإن كنا نريد دائماً أن نتحسن بالفعل فنحن فى حاجة إلى إقامة رابطة ذهنية بين الجهد المطلوب والمتعة التى ستأتى من العمل بفاعلية , وربما يجب علينا أيضاً أن نتخطى مخاوفنا التى تحول بيننا وبين تغيير أوضاعنا الحالية .

الخلاصة 

يجب علينا التفكير جيداً فى طريقة قضاءنا للوقت وطريقة إنجازنا لعملنا , فنحن نعرف أغلب الطرق التى يمكن أن تساعدنا على تنظيم أوقاتنا , ولكننا لا نقوم بتطبيقها عملياً , وأيضاً لايشترط أن أنجز كمية كبيرة من العمل لكى أصبح موظفاً مثالياً , فربما تكون أكثر الأعمال التى قمت بها غير مطلوبة , فينبغى أن أعرف جيداً أن تركيزى على إنجاز المهام الصعبة حتى لو كانت قليلة الكمية , هو مايحقق لى تقدماً فى العمل , فمن الممكن أن أنجز كمية كبيرة من المهام الموكلة لى فى عملى ولكنها قد لاتفيد سير العمل , فلكى أبحث عن النجاح والتقدم فى العمل , يجب أن أنجز المهام الصعبة أولاً ثم الأقل أهمية وهكذا ... وبعبارة أخرى يجب على أن أنظم وقتى تنظيماً جيداً بحيث أحقق مايفيد تقدم العمل وهو مايعود على أيضاً بالتقدم  .

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
أكتوبر ٢٣, ٢٠٢٢, ٥:٠٨ م - avan yasin
سبتمبر ١٠, ٢٠٢١, ٩:٥٣ م - Abdallah
مايو ٢٥, ٢٠٢١, ٢:٢٣ ص - Abd elshfi
أبريل ١٠, ٢٠٢١, ١٠:٠٨ ص - yara-ahmed
فبراير ١١, ٢٠٢١, ٤:٢٠ م - Hawraa Msheik
About Author