انجلى الحياء !

انجلى الحياء من نسائنا ،  فمن المألوف أن ترى امرأة تمازح الرجال ! ، الرجال الذين كانوا لا يكادون يروْن وجه امرأة غير المحارم ، وأصبح من المألوف أن تخون المرأة زوجها بحجة "ازهقت" ، أو بحجة "اعاملهم كإخواني " ، ولو علم الله أنّكِ ستعاملينهم كإخوانكِ لعدّهم من المحارم ، لكن هي كما يقولون "حجة مفلس" ، ولا تكاد تخرج من عتبة بيتك حتى تستنشق العطر فإذا بصاحبته تسير بالشارع المقابل! ، وتخطوا خطوةً لتذهب لشراء كتاب ، فإذا الكاسيات العاريات المائلات المميلات بعينهنّ كما أخبر سيدنا محمدﷺ، 《 ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا》، ومن ثم تخطو خطوة أخرى فتزيح نظرك عن الكاسية المتبرجة تلك ؛ فإذا بعينيك ترى تلك التي تكاد تشك أنها نست البنطال ! ، ولا تكاد تفتح قناة تلفزيونية إلا وترى الزنا بأنواعه شتّا ، وأصبحنا في زمن الأب لا يستطيع التفوه بكلمة تجاه أبنته لأنها سترد عليه" بأنك ظالم متشدد لا تعطف على ابنتك "وترى كثيرا من النساء خلانهنّ من الرجال أكثر من النساء ، فأصبحنا في زمن تساوت المرأة مع الرجل بالعورة ويسمون ذلك بالحريّة وعدم التشدد ، بل الحرية هي أن تتحررن من البهائم التي في داخلكِنّ لتصبحن إنسانيّات بما كرمكُنّ الله ، واعلمن  أننا في زمن لا يكاد يفرق بعض الرجال عن البهائم الشهوانية إلا بالهيئة الجسميّة فاحفظن فروجكنّ واحفظن اجسادكن من الخدش ولاتفتنكم فتنة "التحرر" ، الرجال ليسوا كلهم شرفاء ولا كلهم صالحين ، والنساء لسن كلهنّ صالحات ولا كلهنّ شريفات ، والرجال ليسوا هم المجتمع بأكمله ونحن أمة "النساء شقائق الرجال " ، لكن شتان بين الرجل والمراة من ناحية الطبيعة الجسدية و الفسيولوجية ، فالرّجل لا يشتهى ولا يفتِن بقدر ما يفتَنُ بالمرأة ، أليس الحياء خلق المؤمن ؟ فالحياء هو النور الذي نريد أن نراه في وجوه أمتنا ، ونختم بقول أشرف الخلق ﷺ : 《والحياء شُعْبة من الإيمان 》.