علم الأوبئة:
يصبح تركيز الجلوكوز في البلازما لدى 10٪ من الأشخاص العاديين أقل من 50 مل/ ديسيلتر في خلال 4-6 ساعات بعد اختبار تحمل الجلوكوز الفموي ((OGTT.
عادةً ما يحدث نقص في مستوى السكر في الدم بعد الأكل عند الأشخاص الذين يعانون من الهزال، أو في المرضى الذين يعانون من فقدان الوزن الشديد. حيث أظهرت التجارب القائمة على الملاحظة أنه بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض السكر في المراحل الأولى أو المصابين بمرض السكر من النوع الثاني الخفيف في الصباح الباكر، يمكن أن يؤدي تأخر إفراز الأنسولين لديهم إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد الأكل. ونظرًا لأن الأعراض غير محددة ونادرًا ما يتم قياس نسبة الجلوكوز في الدم عند ظهور الأعراض، فمن الصعب تحديد مدى انتشار المرض وحدوثه.
سبب المرض:
عادةً ما يحدث انخفاض سكر الدم التفاعلي المبكر في غضون 3 ساعات بعد تناول الوجبة، ويمكن ملاحظة ذلك في معظم حالات نقص السكر في الدم التفاعلي. بينما يظهر نقص السكر في الدم التفاعلي المتأخر-والذي يحدث بعد 3 إلى 5 ساعات من تناول الوجبة- بشكل أساسي في حالة نقص سكر الدم التفاعلي عند مرضى السكر.
تعد جميع الأمراض التي يمكن أن تسبب نقص السكر في الدم أثناء الصيام من أسباب انخفاض السكر في الدم التفاعلي، ولكن بسبب الصيام يحدث نقص السكر في الدم، لذا لا يمكن تصنيفها على أنها انخفاض السكر في الدم التفاعلي.
يعتبر الإفراط في تناول المأكولات التي تحتوي على السكريات الأحادية ومشتقاتها أو السكريات قليلة التعدد، وتاريخ شرب الكحول من الأسباب الشائعة لانخفاض السكر في الدم التفاعلي. إن سبب انخفاض السكر في الدم التفاعلي ليس حدوث نقص في نسبة السكر في الدم، ولكن تأخير ذروة إفراز الأنسولين. فالآلية التي تحدث في الجسم حينها أن كمية إفراز الأنسولين في جسم المريض عند تناول الطعام تكون أقل من المعتاد، فعندما يصل مستوى الجلوكوز في الدم إلى ذروته، لا يتم إفراز الأنسولين في مرحلة الذروة في المقابل، وعندما ينخفض مستوى السكر في الدم، يُفرز الأنسولين ويدخل مرحلة الذروة، حينها يتم استهلاك نسبة السكر في الدم في الجسم بشكل أساسي، وتؤدي الزيادة المستمرة في الأنسولين إلى انخفاض سكر الدم التفاعلي.
التشخيص:
قبل تشخيص انخفاض السكر في الدم التفاعلي، من الضروري استبعاد نقص السكر في الدم الناجم عن الأمراض العضوية، حتى لا يؤخر اكتشاف المرض. يحدث انخفاض السكر في الدم الناجم عن مرض السكر من النوع الثاني(T2DM) المبكر، و عامل النمو شبيه الأنسولين (IGF) غالبًا بعد 1.5 إلى 3 ساعات من تناول الوجبة، ويجب الانتباه إلى تمييزه عن متلازمة الإغراق (dumping syndrome)، والتي تحدث عادةً بعد 15 إلى 25 دقيقة من تناول الوجبة. ويعاني المريض بشكل رئيسي من انتفاخ البطن والغثيان والضعف والتعرق وانخفاض ضغط الدم. ويجب أيضًا مراعاة إمكانية حدوث نَقْصُ سُكَّرِ الدَّمِ الصُّنْعِيّ(factitial hypoglycemia)، ويجب استبعاد مركبات السلفونيل يوريا (sulfonylureas) من خلال معرفة تاريخ الأدوية الدقيق وفحص البول.
يجب مراعاة أثناء التشخيص والعلاج السريري النقاط التالية بشكل كامل عند احتمال حدوث انخفاض سكر الدم التفاعلي:
① الإناث تتراوح أعمارهن بين 20 و40 سنة.
② حدوث خفقان، وصداع، وارتعاش في اليدين، والشعور بالجوع، وشحوب البشرة، والتعرق، والإحساس بالإرهاق وغيرها من الأعراض الأخرى بعد تناول الوجبة.
③يمكن أن تخف حدة هذه الأعراض بعد تناول الحلوى.
④ عندما فحص سكر الدم ووظائف الكلى تكون النتائج طبيعية.
⑤ المريض بشكل عام بصحة جيدة، وليس له تاريخ مرضي بالإصابة بمرض السكر أو تاريخ عائلي.
العلاج:
تقديم تفسيرات مريحة للمريض، وشرح طبيعة المرض، والتشجيع على ممارسة الرياضة البدنية. و.إذا لزم الأمر، يمكن تجربة تناول جرعة صغيرة من الأدوية المضادة للقلق لتحسين المزاج.
القيام بتعديل النظام الغذائي، والتقليل من تناول الكربوهيدرات، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على السكريات الأحادية، وزيادة محتوى البروتين والدهون بشكل مناسب في الطعام؛ وتناول الأطعمة الجافة نسبيًا على وجبات صغيرة لتجنب الجوع. يُنصح بتناول الأطعمة منخفضة السكريات والأطعمة عالية الدهون والبروتينات لإبطاء عملية الهضم، حيث أن إبطاء سرعة الأكل أو تناول الأطعمة الغنية بالألياف له تأثير وقائي معين.
وإذا استمرت الأعراض، يمكن تجربة بعض الأدوية:
1- مثبط الغلوكوسيديزات 1(α-glucosidase) (أكاربوز 25 ~ 50 مجم يمضغ أثناء الوجبات) يعمل على تأخير هضم النشويات والسكروز.
2- ميتفورمين 500 ~ 850 مجم يؤخذ عن طريق الفم أثناء الوجبات.
3- يمكن للأدوية المضادة للكولين أن تؤخر امتصاص الطعام وتقلل من إفراز الأنسولين.
ترجمة الباحثة: أمنية شكري.
المصدر باللغة الصينية:
https://www.sohu.com/a/127087827_377330
You must be logged in to post a comment.