وُلد إيلون ماسك في جنوب أفريقيا عام 1971، وأصبح مليونيراً عندما كان في العشرينات من عمره حين باع شركته الناشئة Zip2 إلى شركة Compaq للحواسيب، وحقق المزيد من النجاح بتأسيسه شركة أيكس دوت كوم X.com عام1999، وشركة سبيس إيكس عام 2002، وشركة تيسلا في 2003.
أصبح ايلون ماسك في الفترة الأخيرة من الأسماء المتداولة في جميع القنوات و المقالات الاخبارية ، بسبب شركته المتخصصة بالدراسات و العلوم العصبية neuralink ، و التي استطاعت تحقيق ما كان يُدعى من قبل بالخيال العلمي ، و هذا سيكون موضوع قصتنا اليوم .
استطاعت شركة neuralink اختراع شريحة الكترونية ، و التي تحولت الى أشكال عدة أثناء عملية تطويرها حتى وصلت الى شكلها النهائي الذي يشبه العملة المعدنية الصغيره ، مع حزمة من الأسلاك الدقيقة التي تخرج من هذه العملة ، و التي تتمثل وظيفتها بأن تكون وسيلة الأتصال بين هذه الشريحة و الدماغ البشري ، فهذه الشريحة - كما بينت الشركة في مؤتمرها - أن موقع زراعتها هو منتصف الدماغ البشري ، حيث تُجري آليات متطورة عملية زراعة الشريحة خلال ساعة واحدة و بتخدير موضعي ، و كما قال ايلون ماسك " يمكنك اكمال حياتك بعد العملية مباشرة " .
للشريحة عدة فوائد و مميزات و التي تتمثل في كثير من المجالات منها ما هو طبي ، و منها ما يساهم في تطوير و تسهيل الحياة ، تستطيع الشريحة حسب أقوال ايلون ماسك مساعدة المشلول على الحركة ، و الأعمى على الابصار ، عن طريق ايصال أكثر من شريحة ببعضها البعض لا سلكيا .
مما تم عرضه في المؤتمر من انجازات الشركة في هذا المجال ، هو عملية مسح و قراءة كاملة للدماغ عن طريق ترجمة و تحليل السيالات ( التيارات الكهربائية ) العصبية ، فتستطيع قراءة حركة العضلات مثلا ، أو معرفة الرائحة التي تشمها ، أو الطعم الذي تتذوقه في لحظة ما .
من أغرب ما أخبر عنه ايلون ماسك في المؤتمر ، هو القدرة على التواصل البشري عن طريق التخاطر ، أي التحدث دون الكلام ( من عقل الى عقل آخر مباشرة ) ، و القدرة على التحكم بالأشياء عن طريق التفكير بها فقط - كأن تفكر بفتح ستائر الغرفة فتُفتح من غير أوامر صوتية او حتى ايحائية - فالشريحة و الدماغ يصبحان كياناً واحداً لا ينفصلان ، و تعزيز القدرات البدنية و الحواس و ايقاف الشعور بالألم .
و لكن كثُرت التساؤلات عن هذه القفزة ، هل يا تُرى هي آمنة للأستخدام البشري أم قد تتعرض للسيطرة على يد المخترقين
- نظراً لأن الشريحة متصلة بشبكة الأنترنت على الدوام
- فهل سنراها يوماً في الأسواق تحت بند ( الترفيه ) كما قال ايلون ماسك أم أن العلم سيتوقف عند هذه النقطة .
و كما تعلمون فللقصة بقية .
و نلقاكم في مقال آخر .
You must be logged in to post a comment.