كأناس طبيعين , من المفروض الا ينقص حياتنا الحب والشعور والفرح والمرح , مصحوب بقليل من التعب والارهاق والكلل والملل .
كـأناس طبيعين لا يجب ان ينقص حياتنا الايجابيه , علينا تحدي الصعاب لا الهروب منها , علينا تخطي جميع مراحل حياتنا نجر الماّسي نحو الهاوية , ليكون مثواها نارا , وتكون نهايتها خلاصا أبديا .
الراحة تعني مجازيا , كل شعور نمر به تقشعر له الابدان فرحا وسعادة لقدومه , لحظات لربما نظنها حلما , او وهما , وما هي الا لحظات قصار .
الراحة كأن تنهي اعمال يومك هذا لتحتسي كوبا من القهوة لتستعيد به ذهنك وفكرك , لتشرق عليك شمس يوم جديد وتستقبلك اعمال اخرى جدد فهذه هي نهاية الراحه , ربما نهايتها ببدء المسؤوليات حالا . فهيا بنا لبدء اعمالنا بجد واجتهاد لنأمل بحضور راحة اخرى لا تمضي سوى ساعات قلال أو ربما دقائق وفي بعض الاحيان لا نراها سوى بضع عديده , نكون بها قد تاملنا دوامها لكن عبث , وفي احيان اخرى لا نلتمس لها اثرا .
جميعنا او الاغلب منا يظن ان بالموت راحة ابديه , لكننا لسنا على ايمان او دراية بما قد ينتظرنا ما بعد الموت , ولا نملك ادنى معلومة عن ما سيستقبلنا ان كان في قبورنا او ان كان في حياتنا الاخره , جيمعنا سنبدا راحتنا بعد الموت باستقبال الديدان لنا , ومنا من سيتجاور مع الاقرع الشجاع , ومنا من سيشعر بالوحدة الشديدة ليحاول النهوض والنهوض عند زيارة احدهم له لكن دون جدوى .
ثم ماذا ؟ ثم هنالك من سيلقى بنار الاخرة ليعود الى ما كان عليه من عذاب , وهنالك من سيمشى لجنة الاخرة و ها هو قد وجد الراحة والسعادة والطمانينة ابديا .
اذا ما من راحة في حياتنا الدنيا وان تواجدت فلن تتواجد طويلا ولن نستمتع بها كما متعتنا بها في جنات الخلد والنعيم , هكذا خلقنا لنعمل بالحياة الدنيا ولنعمل ولنعمل ومن ثم ننهي اعمالنا لنرى الى اين جرتنا الى جنات خلد وراحة ابديه , ام الى بداية مشوار وعمل ابدي مرهق لا جدوى منه سوى العذاب .
You must be logged in to post a comment.